اكتر-أخبار السويد: عبّر مدير الصحة والرعاية الطبية في مقاطعة ستوكهولم، بيورن إريكسون، عن قلقه الشديد من ارتفاع معدل انتشار عدوى كورونا، مؤكداً أن السلطات تأخذ الأمر على محمل الجد. وحذر إريكسون من الاسترخاء وعدم اتباع التوصيات هيئة الصحة العامة، ودعا إلى طلب المساعدة في المدارس وأماكن العمل، وأن تستمر الصحافة في الحديث عن وباء كورونا. تشير الأرقام إلى استمرار معدل انتشار عدوى كورونا في ستوكهولم بالارتفاع خلال الأسابيع الأخيرة. ففي الأسبوع 38 تم تسجيل 537 إصابة جديدة، وفي الأسبوع 39 ارتفع عدد الإصابات الجديدة إلى 923 إصابة. فيما لم يرتفع عدد المرضى بالفيروس في المستشفيات، وبلغ عددهم حتى الآن 24 مريض، منهم خمسة مرضى في وحدات العناية المركزة. كان للموجة الأولى من انتشار الوباء في الربيع الماضي آثار عميقة في ستوكهولم، إذ خلّف عدداً كبيراً من الوفيات وشكل ضغطاً كبيراً على قطاع الرعاية الصحية، ومن هنا ينبع القلق من حدوث موجة ثانية في المقاطعة التي لم تتمكن حتى الآن من استعادة قواها بالشكل الكامل. بالمقابل، يعتقد البعض، مثل كبير الأطباء في منطقة ستوكهولم، يوهان برات، أن ستوكهولم أصبحت أكثر دراية بطبيعة الوباء، وبالتالي ستكون أكثر استعداداً هذه المرة. ومن أجل تفادي التبعات الخطيرة، تم زيادة عدد الاختبارات خلال الأسبوعين 38 و39 وتبين أن نسبة النتائج الإيجابية للإصابة بالفيروس كانت 4.6 في المئة. فيما التعويل الرئيسي قائم على زيادة الوعي حول الوضع والتزام المواطنين بالتوصيات والإجراءات المطلوبة. تشير تقارير إلى أن الوضع الصحي لسكان ستوكهولم معرض الآن لخطر التدهور بعدة طرق. منها الإصابة بفيروس كورونا، وتأخر التشخيص والعلاج عند الإصابة بأمراض أخرى نتيجة الصعوبات التي يتعرض لها قطاع الرعاية الصحية، هذه بالإضافة إلى بالبطالة والتدهور الاقتصادي والعزلة الاجتماعية والجسدية والقلق والتوتر. تبحث مقاطعة ستوكهولم مع هيئة الصحة العامة إمكانية فرض إجراءات جديدة مثل العزل المنزلي لم يعيش مع مريض بفيروس كورونا، لكنها لا تزال قيد البحث حتى الآن. المصدر SVD