مدان بجريمة مخدرات يتواصل مع الشرطة بنفسه بعد أن نسوا ترحيله لمدة 11 عاماً
أخبار-السويدAa
اكتر-أخبار السويد: لمدة 11 عاماً نست الشرطة أمر ترحيل محمود رضا بيراني إلى إيران، إلى أن تواصل هو بنفسه معهم من أجل السؤال عن قضيته.
عام 1998 حُكم على بيراني بالطرد من السويد والسجن مدى الحياة لارتكابه جريمة تتعلق بالمخدرات، وبعد أن رفضت إيران استقباله أول مرة بسبب عدم وجود وثائق تُثبت هويته، تمت إعادته إلى السويد، بعد رحلة رافقه فيها اثنين من موظفي مصلحة رعاية السجون السويدية.
في السنوات التي أعقبت فشل عملية الترحيل، نشأن صراع بين السلطات السويدية والإيرانية حول القضية، تم خلالها حجز عدة رحلات ومن ثم إلغاؤها، حيث كانت السفارة الإيرانية تطلب دوماً مزيد من المعلومات.
في عام 2005، كتب الشرطي المسؤول عن القضية، توري بيرسون، إلى الحكومة أن الترحيل لا يمكن تنفيذه لأن إيران لم تثبت بعد هوية محمود رضا بيراني.
ومنذ ذلك الحين لم تشهد القضية أي تطورات حتى عام 2017 عندما تواصل بيراني بنفسه مع الشرطة للسؤال عن آخر التطورات المتعلقة بقضية ترحيله من السويد.
يقول بيراني "عندما ذهبت للشرطة، قامت فتاة بالبحث عن قضيتي في الأرشيف، شعرت وكأنني ميت ولم أعد موجود".
وصفت قائدة شرطة الحدود في المنطقة الشرقية، أولريكا يوهانسون، الأمر بالمؤسف، وأردفت قائلة: "للأسف، لم نتعامل مع القضية منذ وقت طويل. كان لدينا قضايا أخرى ذات أولوية، ولكن كان علينا بالطبع التواصل مع بيراني بشكل أكبر".
في خريف عام 2017، رافق بيراني الشرطة إلى السفارة الإيرانية مرتين. في الزيارة الأولى، لم يكن شخصياً مستعد للعودة، لذك لم تُنفذ عملية الترحيل، حيث تشترط إيران العودة الطوعية. لكن في الزيارة الثانية، طلب بيراني المساعدة من السفارة، وأحضر نسخة من وثيقة هوية والدته، لكن السفارة رفضتها أيضاً.
في سبتمبر/أيلول عام 2020، أعلنت السفارة الإيرانية إثبات هوية بيراني، لكنها أبقت شرط أن يرغب بالعودة طواعية من أجل قبول ترحيله، لكن بيراني نفسه لم يعد يرغب بالعودة لاعتقاده بأن لا شيء يربطه بإيران بعد أن قضى 30 عاماً في السويد.