اكتر-أخبار السويد : توفيت فتاة تبلغ من العمر اثني عشر عامًا، بعد إطلاق النار عليها في محطة بنزين في بونشيركا فجر يوم الأحد. وباشرت الشرطة السويدية بتطويق الموقع واستجواب العديد من الأشخاص. قال أندش ثورنبري قائد الشرطة الوطنية، "سنحقق ونفعل كل ما بوسعنا لتقديم المجرمين المسؤولين عن هذا العمل الرهيب إلى العدالة." تلقت الشرطة بلاغات متعددة في الساعة الثالثة والنصف من صباح يوم الأحد حول ضجة أو ضوضاء مريبة في محطة بنزين في نوشبوري في منطقة بوتشيركا جنوبي ستوكهولم. قالت كارولينا باسيكيفي، مديرة قسم الشرطة في مقاطعة ستوكهولم، "حضرنا إلى الموقع وعثرنا على فتاة تبلغ من العمر اثني عشر عامًا مصابة بعيار ناري أرداها قتيلة." وتلقى والدا الفتاة نبأ وفاتها في المستشفى عند الساعة العاشرة من صباح يوم الأحد. ولم يعرف بعد سبب وجودها في هذا المكان بمفردها في هذا الوقت المتأخر. وأكدت كارولينا باسيكيفي أيضًا على أن الشرطة تعمل بشكل مكثف لجمع المعلومات، لكنها متكتمة بشأن النتائج التي تم التوصل إليها. وقالت، "لا أستطيع البوح بالمعلومات بسبب السرية، لكننا نجري تحقيقاتنا منذ الصباح الباكر، وهناك أيضًا كاميرات في الموقع مثيرة للاهتمام، لذلك ستكون هناك صور يمكننا تحليلها." لم تلق الشرطة القبض حتى الآن على أي مشتبه به، ولكن تقدم العديد من الأشخاص للإدلاء بشهاداتهم. وتسربت بعض المعلومات التي تفيد بأن العيار الناري لم يكن يستهدف الفتاة، إنما رجلين من شبكة إجرامية، ويقال أن الرصاصات الطائشة اقتحمت محطة الوقود وأصابت الطفلة التي كانت مع كلبها، عن طريق الخطأ. وتدور الشكوك حول سيارة بيضاء لم تحدد مواصفاتها بعد. وأكد رئيس الشرطة الوطنية أندش ثورنبري على أن الشرطة لن تستسلم أمام ظاهرة العنف المسلح. فقال "تعازي أولاً وقبل كل شيء لعائلة الفتاة وأقاربها، ولكل شخص يقطن في المنطقة. إذ لا يجب أن يشعر أي شخص بالخوف من إطلاق النار او ممارسة أعمال العنف الخطيرة ضده." وأضاف، "سنحقق ونفعل كل ما في وسعنا لتقديم المجرمين الذين يقفون وراء هذا العمل الإجرامي إلى العدالة. سنجمع معلومات الشهود والأدلة التقنية وجميع المواد التي يمكن أن تساعدنا أكثر في التحقيق. لكن نجاحنا يعتمد أيضًا على أولئك الذين يمتلكون معلومات عن الحادثة قد تساعدنا في حل الجريمة." واكد ثورنبيري على ضرورة التعاون بين مؤسسات الدولة المختلفة للحد من العنف المتزايد في المجتمع، وقال، "عندما تعمل المدرسة والخدمات الاجتماعية والشرطة والمجتمع المدني والمواطنون معًا، سننجح في النهاية." بينما علق وزير الداخلية ميكاييل دامبري على جريمة القتل بتقديم العزاء والمواساة لذوي الطفلة وأقاربها، وقال، "لا كلمات يمكن أن تواسي شخصًا فقد طفلاً بهذه الطريقة الرهيبة، ولكن يجب ان تعلموا أننا نشعر بألمكم ونشارككم حزنكم في هذا الوقت العصيب. ومن جانبنا، سنستمر في العمل على مكافحة الجريمة بتسخير المزيد من الشرطة وإقرار عقوبات أشد وأعمال وقائية". يقدر عدد الأشخاص المتورطين في العنف والجرائم بنحو 30 شخصًا في مقاطعة ستوكهولم وحدها، وهم متورطون أيضًا بشبكات إجرامية. وتؤكد الشرطة على ان هؤلاء الأشخاص وراء غالبية عمليات الابتزاز والسطو ومبيعات المخدرات وإطلاق النار والانفجارات والقتل في المنطقة. وقد لا يسلم الأطفال أيضًا من شرور هؤلاء، إذ قد يقعون في بعض الأحيان ضحية لما يسمى بالسلوك الإجرامي. إذ يجبر الأطفال على التصرفات الإجرامية مثل تداول المخدرات والعنف وإطلاق النار رغمًا عنهم وتحت تهديد وسطوة الشبكات الإجرامية. المصادر SVD ; SVT