[sc name="medical-ad" ] قالت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس إن من السابق لأوانه ”إلى حد ما“ إعلان فيروس كورونا الجديد حالة طوارئ عالمية في الوقت الذي منعت فيه الصين الملايين من السفر في ظل التفشي الذي أسفر عن وفاة 18 وأصاب أكثر من 630. ويخشى المسؤولون بقطاع الصحة من تسارع انتقال العدوى في الوقت الذي يسافر فيه مئات الملايين من الصينيين في الداخل والخارج أثناء عطلة رأس السنة القمرية التي تبدأ يوم السبت وتمتد أسبوعا. وقال رئيس لجنة الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية ديديه حسين في جنيف ”من السابق لأوانه إلى حد ما اعتبار هذا (المرض) حالة طوارئ صحية عامة تدعو للقلق الدولي“. وأعلن المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم أن لجنة الطوارئ في المنظمة والمؤلفة من 16 خبيرا مستقلا كانت منقسمة فيما توصلت إليه. وأضاف أدهانوم في مؤتمر صحفي في مقر المنظمة في جنيف ”دون أدنى شك، هناك حالة طوارئ في الصين... لكن الأمر لم يشكل بعد حالة طوارئ صحية عالمية. قد يصبح كذلك“. وذكر أن الصين اتخذت إجراءات تعتقد المنظمة أنها مناسبة. وأردف قائلا ”نأمل أن تكون فعالة وقصيرة المدة.. المنظمة لا توصي بفرض أي قيود على الحدود أو على السفر والتجارة في الوقت الراهن“. وقال بيتر بيوت، أستاذ الصحة العالمية ومدير كلية لندن للصحة الشخصية والطب الاستوائي، إن التفشي وصل إلى مرحلة حرجة. وقال ”بصرف النظر عن القرار بعدم إعلان هذا (المرض) حالة طوارئ صحية عمومية تثير قلقا دوليا ، سيكون التعاون الدولي المكثف والمزيد من الموارد أمرا ضروريا لوقف هذا التفشي. ستحتاج السلطات الوطنية ومنظمة الصحة العالمية إلى متابعة التطورات عن كثب ”. وقال التلفزيون الرسمي الصيني في تحديث لحالات الإصابة في الصين إنه تم تأكيد 634 حالة، بينما أكدت مفوضية الصحة الوطنية في البلاد وفاة 17 بنهاية يوم الأربعاء. وقالت السلطات الصحفية في إقليم خبي جنوبي بكين اليوم الخميس إن رجلا في الثمانين من عمره كان مصابا بالفيروس، توفي هناك، ليصبح أول حالة وفاة مؤكدة خارج هوبي. ويعتقد أن الفيروس الذي لم يكن معروفا من قبل ظهر في أواخر العام الماضي نتيجة تجارة غير مشروعة في الحيوانات البرية في سوق للحيوانات في مدينة ووهان الصينية. وتوقفت أغلب وسائل المواصلات في مدينة ووهان، التي يعيش فيها 11 مليون نسمة، صباح يوم الخميس وطلبت السلطات من السكان والمقيمين عدم مغادرة المدينة. وبعد بضع ساعات أعلنت مدينة هوانغقانغ المجاورة والتي يقطنها سبعة ملايين نسمة إغلاقا مماثلا. وقال جودن جيليا ممثل منظمة الصحة العالمية في بكين لرويترز ”إغلاق مدينة ووهان التي يقطنها 11 مليون نسمة يعد إجراء غير مسبوق في تاريخ الصحة العامة وهو بالتأكيد لم يتم بناء على توصية من منظمة الصحة العالمية“. ودق الفيروس الذي تم رصده في الآونة الأخيرة ناقوس الخطر بسبب كم الألغاز المحيط به. ومن السابق لأوانه معرفة مدى خطره ومدى سهولة انتقاله بين البشر. وليس هناك علاج معروف لهذا الفيروس الذي ينتقل عن طريق التنفس وتشمل أعراضه ارتفاع درجة الحرارة وصعوبة التنفس والسعال وتشبه أعراض أمراض الجهاز التنفسي وقد يسبب الالتهاب الرئوي. وذكر تحالف دولي تشكل لمكافحة الفيروس أن ثلاثة فرق أبحاث ستبدأ العمل على تطوير لقاح. بالإضافة إلى فرض قيود على الحركة، تخطط ووهان لبناء مستشفى جديد في غضون ستة أيام لعلاج المرضى، حسبما ذكرت صحيفة بكين نيوز نقلاً عن مصدر بشركة إنشاءات. كما اتخذت مدن أخرى خطوات لاحتواء الفيروس. وأغلقت مدينة إيشو القريبة محطات القطارات. وألغت بكين التجمعات الكبيرة، بما في ذلك معرضان للعام القمري الجديد، وأغلقت المدينة المحرمة، أشهر مقاصدها السياحية، أمام الزوار حتى إشعار آخر. وطلبت وزارة الخارجية الأمريكية من المسافرين زيادة توخي الحذر في الصين في الوقت الذي تفحص فيه مطارات في أنحاء العالم المسافرين القادمين من هذا البلد. وذكر تلفزيون سكاي أن خمسة أشخاص يخضعون للفحوص في اسكتلندا بينما يعالج شخص في بلفاست بعد أن ظهرت عليه أعراض المرض. وحولت هونج كونج، التي أكدت رصد حالتي إصابة، مخيمين للعطلات إلى محطات للحجر الصحي كإجراء احترازي. أما تايوان فمنعت دخول أي شخص من ووهان إليها. ويلجأ الصينيون إلى أساليبهم الخاصة لحماية أنفسهم. وقال لي ميهوا (79 عاما) من خلف قناع واق في شوارع مدينة شنغهاي ”أتوجه مباشرة إلى حيث أريد الذهاب ثم أعود إلى منزلي.. أتبع أيضا حمية أنظف. أصبحت نباتيا“. reuters المصدر [sc name="medical-ad" ]