مقالات الرأي

"من أجل عالم اكثر انسانية وسلام"

"من أجل عالم اكثر انسانية وسلام" image

Ahmad Alkhudary

أخر تحديث

Aa

"من أجل عالم اكثر انسانية وسلام"

اكترـ مقال رأي :في الربع الأخير من العام المنصرم ٢٠٢٠ خرج علينا الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيرش، بتصريح شهير تناولته كبرى الإصدارات العالمية بحفاوة وترحيب.

عندما ذكر نصاً أن العالم في أشد الاحتياج لصياغة عقد اجتماعي عالمي جديد "نحو عالم أكثر إنسانية وسلام ومساوة؟؟


الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيرش

كلام في غاية الرقي والروعة، ويفتح الباب للعديد من الأسئلة المشروعة، ما هي الآليات؟ وتطبيقات التنفيذ؟ وكيف سيتم التعامل مع "الأنظمة المستبدة" بالشرق الأوسط والأقرب لتشكليات عصابية مافياوية منها إلى "أنظمة حكم"؟

لم يغادر تصريح غوتيرش مخيلتي، ولا الأسئلة المشروعة التي يجب طرحها، وبمجرد تلقي دعوة كريمة من الناشطة الحقوقية السويدية الصديقة "أوسا نلسون" لحضور إحدى الفاعليات الافتراضية "بحكم جائحة الكورونا"، والتي ينظمها مركز القاهرة لحقوق الانسان، "وهو من المراكز المتميزة بالمنطقة العربية" لمناقشة كيفية خلق آليات جديدة للدعم الحقوقي للواقعين تحت آلة السحق والإجرام بهذه الدول.

تطرقت خلال مداخلتي إلى ضرورة إيجاد آلية جديدة من خلال الأمم المتحدة ومجلس الأمن "لتسريع" إدراج الأنظمة المستبدة بالدول الأعضاء بالمجلس الأممي "كدول مارقة" خارجة عن الشرعية والقانون الدولي.

محمد سعد خيرالله ـعضو رابطة القلم السويدية

ومن ثم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذا القرار بخطوات فعالة جديدة غير معهودة تتساوى مع وتيرة التدني والتفنن في البطش والقمع والتنكيل بطرق أصبحت معها وسائل المقاومة ضعيفة وعاجزة وبالية.

من يصدق الآن ونحن بالقرن الواحد والعشرين وعالم ما بعد الحداثة، أنه من الممكن جداً أن تفقد حياتك، أو تتعرض للاختفاء القسري، أو تكون سعيد الحظ ويتم حبسك بسبب كتابة بوست أو تغريدة لرأي مخالف للنظام الحاكم ببعض البلدان.

من يصدق أنه بدول أخرى بالشرق الأوسط من الممكن جداً تصنيفك كإرهابي، وتدميرك، والعصف بمستقبل أسرتك لمجرد الاختلاف في التوجه مع نظام حكم "شمولي" قرر إنه الأفضل عالمياً من خلال حالة متفردة من "العبث والا منطق" يعيشها هذا النظام ولم يعهدها العالم من قبل.

الأمور كلها اختلت والمعايير اختلطت، والقمع أصبح يبدأ من منبع الفكرة في مخيلتك، مما يحتم ويلزم الجميع بضرورة الابتكار وتخليق أدوات جديدة لمواجهة هذا "الجنوح والجنون".

ما طرحته لاقى استحسان الحضور مما شجعني على وضعه برأس أولوياتي في العام المستهل لإيصاله الى كل الجهات النافذة حول العالم إلى أن يتحول إلى واقع مستقر، فما أحوجنا ونحن نواجه الأنظمة المجرمة إلى كل الأفكار الغير نمطية والغير معهودة والبناءة للوصول إلى عالم أكثر إنسانية وسمو وديمقراطية وسلام وعدالة.

بقلم محمد سعد خيرالله ـعضو رابطة القلم السويدية "SVENSKA  P.E.N"

كاتب رأي وناشط سياسي مصري مقيم في السويد

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - مقالات الرأي

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©