انتقد صحفيان سويديان تجربة ماركة الألبسة الشهيرة H&M، بسبب ظروف العمل الصعبة التي يواجهها الموظفين. جاءت تلك الانتقادات ضمن كتاب للصحفيان إريك بالم وجوناس السيجرين، توصلا فيه إلى أن الموظفين يعانون من عدم استقرار وظيفي وبيئة عمل غير آمنة تجبر الموظفين على قول نعم للمدراء بدلاً من طرح أسئلة. ويروي الكتاب قصة نجاح الشركة وكيف أصبح المالك ستيفان بيرسون أحد أغنى أغنياء العالم. ويصف الكتاب ظروف العمال في متاحر H&M حيث يتوقع المدراء منهم أن يكونوا جاهزين للعمل في غضون مهلة قصيرة، كما أن غالبية العاملين لديهم عقود دوام جزئي أو دوام بمدة محددة. ووفقاً للمؤلف جوناس السغرين فإن الموظفين يتلقون رسائل نصية قبل يوم واحد يخبرهم أنه عليهم العمل ثلاث أو أربع ساعات في صباح اليوم التالي، الأمر الذي يخلق ضغطاً بين الموظفين ويجدون صعوبة في ترتيب مواعيد الاسبوع. وحسب أحد الموظفات التي لم ترغب بالكشف عن اسمها فإن المدراء يتوقعون منها العمل لمدة تصل إلى 16-17 ساعة في اليوم، وعندما عندما اشتكت من هذا الوضع لمديرها، قوبلت بالشكوك. من جانبها قالت الشركة إن الكتاب يقوم على "العديد من الحقائق غير الصحيحة والتكهنات والافتراضات غير المغلوطة". تشير الشركة أيضاً إلى العديد من استطلاعات الرأي التي تظهر رضى الموظفين الراضين عن وضع العمل لديهم، مشددين على أن مؤلفي الكتاب قد قرروا مسبقًا الاستنتاجات التي ينبغي عليهم التوصل إليها. المصدر SVT