نصف سكان المناطق المهمشة في السويد لا يثقون بتيغنل
work-with-usAa
أكتر-أخبار السويد: أظهر استطلاع أجرته شركة نوفوس المختصة باستطلاعات الرأي، أن الثقة بهيئة الصحة العامة السويدية منخفضة بشكل كبير في المناطق المهمشة.
وتشير الأرقام إلى أن نحو 46 في المئة فقط من سكان هذه المناطق يثقون بهيئة الصحة العامة، وأن 44 في المئة منهم يثقون في الحكومة، بينما بلغت هذه النسب في المناطق الأخرى 71 في المئة و63 في المئة على التوالي.
ويبلغ عدد المناطق المهمشة في السويد ستين منطقة، وقد أظهرت الدراسة أيضاً اختلاف كبير في كيفية التعامل مع وباء كورونا بين هذه المناطق وباقي أنحاء السويد.
وكانت الهيئة العامة للصحة السويدية قد أطلقت تحذيرات في بداية انتشار الوباء من ارتفاع حالات الوفاة بفيروس كورونا بين الجالية الصومالية في السويد، وأشارت فيما بعد إلى ازدياد حالات الإصابة بالفيروس بين الأشخاص المولودين خارج السويد، بما في ذلك الصوماليين والعراقيين والسوريين.
وقال المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة القرية العالمية المشرفة على الاستطلاع، أحمد عبد الرحمن: "تعتمد الاستراتيجية السويدية على الثقة العالية بالسلطات، إن الأرقام التي تظهر انخفاض الثقة، تجعل من الصعب تلقي المعلومات حول الوباء بسرعة". وأضاف: "هنالك قلق واسع بشأن التمييز وعدم أخذه على محمل الجد".
وأظهر الاستطلاع أيضاً ارتفاع الثقة بمنظمات المجتمع المدني في المناطق المهمشة، ويعتقد أحمد أن زيادة التعاون بين السلطات الرسمية والمجتمع المدني يمكن أن يساهم في رفع مستوى الثقة.
كم تشير النتائج إلى أن كل 5 من أصل عشرة فقط من سكان المناطق المهمشة يثقون بنظام الرعاية الصحية، مقابل ثمانية من كل عشرة في المناطق الأخرى.
وبحسب الاستطلاع فإن عدداً أقل من سكان المناطق المهمشة يلتزمون بتوصيات الهيئة العامة للصحة والتي تشمل التزام المنزل عند الشعور بأعراض الإصابة بمرض كوفيد 19، بالإضافة إلى غسل الأيدي واتخاذ مسافة من الآخرين.
ويمكن أن تُعزى هذه النتائج لعدة أسباب من بينها، أن نظافة الأيدي على سبيل المثال هي جزء من الثقافة الدينية والاجتماعية حتى قبل الوباء، بالإضافة إلى العوامل الاقتصادية والاجتماعية، حيث إن معظم سكان هذه المناطق يعانون من انخفاض الدخل والبطالة.