ترى عالمة الأوبئة السويدية التي عملت في القطاع الحكومي سابقا أنيكا ليندي أن هيئة الصحة العامة السويدية تنتهج استراتيجية السماح لأكبر عدد ممكن من السويديين بالإصابة بفيروس كورونا، دون أن تثقل كاهل الرعاية الصحية كثيرًا. في حين ينفي عالم الأوبئة في هيئة الرعاية أندرس تينجيل ذلك، قائلاً "على الأقل ليس هذا ما يجب أن يحدث في أقرب وقت ممكن". وتشير ليندي التي عمليت في القطاع الحكومي بين أعوان 2005 و2013 إلى أن هيئة الصحة العامة ربما قد اختارت الاستراتيجية التي ربما تكون أكثر استدامة على المدى الطويل، عبر السماح بانتشار الفيروس مع حماية الفئات المعرضة للخطر في نفس الوقت. ويتفق الخبراء في جميع أنحاء العالم على أن الوضع الحالي مع انتشار فيروس كورونا فريد من نوعه، حيث تقول أنيكا "لم نتعامل مع مثل هذا التفشي الكبير في العصر الحديث ، وبالتالي لا نعرف ما هو الصواب والخطأ". وتشير ليندي إلى أن هيئة الصحة تسعى إلى الوصول إلى مناعة القطيع في المجتمع، موضحة أنه اذا كانت نسبة كبيرة بما فيه الكفاية من السكان لديها مناعة ضد الفيروس من خلال اللقاح أو العدوى، فإن انتشار العدوى سوف يهدأ تلقائيًا. وأضافت "أعتقد أن استراتيجية هيئة الصحة العامة هي أنه يجب أن نحصل على مناعة القطيع، وأن يصاب أكبر عدد ممكن من الناس وبالتالي يصبح لديهم مناعة، دون أن يصابوا بمرض خطير، ومع ذلك، من المهم تمديد مسار العدوى وخفض ذروة عدد الأشخاص الذين يصابون بالمرض في نفس الوقت من أجل تسهيل عمل الرعاية ". في حين يشدد عالم الأوبئة من هيئة الصحة العامة أندرس تينجيل على أن الهيئظ تدعو الناس الى اتباع توصياتها والبقاء في المنزل في حال الشعور بالمرض. *ورد في عنوان سابق أن التصريحات المتعلقة بإصابة أكبر عدد ممكن من السويديين جاءت على لسان هيئة الصحة العامة وليس على لسان عالمة سابقة، لذلك جرى تغيير العنوان ومحتوى الخبر لاحقاً.