اكتر-أخبار السويد .. مناعة القطيع هي استراتيجية خطيرة وغير واقعية لمواجهة وباء كورونا، هذا ما كتبه 22 باحث في مقال جديد نُشر على صحيفة داغنز نيهيتر السويدية. يقول هؤلاء الباحثون: " بدلاً من أن ندع الناس يموتون، يجب أن نحافظ على حياتهم إلى حين توفر اللقاحات والعلاجات الفعّالة". وكان جزء كبير من بين الـ22 باحث قد شارك سابقاً في كتابة المقال الذي انتقد استراتيجية الهيئة العامة للصحة السويدية في التعامل مع وباء كورونا المستجد (كوفيد- 19). تتحقق مناعة القطيع عندما يحصل 50 إلى 70 بالمائة على الأقل من السكان على المناعة، إما عن طريق الإصابة بالمرض أو عن طريق التطعيم. ويعتقد الباحثون الآن أن الدراسات التي أُجريت في بدان أخرى تعطي صورة قاتمة عن إمكانية الوصول إلى مثل هذه المناعة. استراتيجية غير فعّالة ورغم أن هيئة الصحة العامة السويدية ذكرت مراراً وتكراراً أنها لا تتبع استراتيجية مناعة القطيع، إلا أن الباحثون يعتقدون بأن هذا الأمر قد تغير خلال الأسابيع الأخيرة. ويضيف الباحثون : " يبدو أن مناعة القطيع هي الاستراتيجية التي سيجري العمل بها لمواجهة وباء كورونا في السويد، كما يُعتقد أننا، على الأقل في منطقة ستوكهولم، أصبحنا قريباً جداً من الحصول على هذه المناعة، على اعتبار أن العديد من الأشخاص المصابين لا تظهر عليهم أعراض المرض". ويسلط الباحثون الضوء على أن السويد لديها معدلات وفاة أعلى من الدول المجاورة، ويتساءلون بأن كيف للسويد وللدول الأخرى الأكثر تضرراً أن تكون قريبة من مناعة القطيع. وبحسب الباحثين فإنه " يمكن لمناعة القطيع أن تكون ممكنة الحدوث عند التعامل مع أمراض أخرى، مثل جدري الماء، حيث يموت واحد من بين كل ستين ألف مصاب، بينما تكون أقل فعّالية في الأمراض التي يموت فيها واحد من بين كل مائة مصاب". أرقام محبطة وذكر الباحثون أنه في السابق لم يكن هنالك اختبارات موثوقة للأجسام المضادة، لكن مع توفرها حصلنا على نتائج مدهشة. " في 26 أبريل/ نيسان بلغ عدد الوفيات في بلجيكا 619 حالة لكل مليون شخص، أي ضعف العدد الموجود في السويد حالياً، ومع ذلك تم الحصول على 6 بالمائة فقط يحملون الأجسام المضادة، وهي أرقام محبطة بالنسبة لأولئك الذين يأملون في مناعة القطيع". ويشير الباحثون في المقال إلى عالم الأوبئة البلجيكي، بيير فان دام، الذي يعتقد أن مناعة القطيع لن تكون الحل " نعلم في جميع أنحاء أوروبا أن هزيمة الوباء يجب أن تتم بطريقة أخرى". ليست استراتيجيتنا بالمقابل، أكدت مديرة المراقبة البكتيرية في هيئة الصحة العامة السويدية، سارة بايفورز، خلال المؤتمر الصحفي اليومي للهيئة، بأن الاستراتيجية السويدية لم تكن أبداً تحقيق مناعة القطيع، وإنما إبطاء انتشار العدوى، " مناعة القطيع ليست شيئاً نسعى إليه، لكنها حقيقة، فكلما زاد عدد الأشخاص المصابون بالفيروس كلما قلت فرص انتشاره". المصدرsydsvenskan