كشفت دراسة جديدة أجرتها شركة التأمين «فولكسام» عن انتهاك «مقلق» لقواعد المرور من قبل عدد كبير من سائقي المركبات المهنية في السويد، وخاصة في المناطق التي تفرض سرعات منخفضة، مثل الطرق المحيطة بالمدارس. ووفقاً للدراسة، فإن أكثر من 50 بالمئة من السائقين المهنيين يتجاوزون حدود السرعة في الطرق التي تحدد السرعة بـ30 أو 40 كيلومتراً في الساعة، بينما بلغت النسبة 47 بالمئة في الطرق المجاورة للمدارس، بمتوسط تجاوز بلغ 5.8 كيلومترات في الساعة. وقال أندش كولغرين، مدير الأبحاث في شركة «فولكسام»: «من المقلق أن هذا العدد الكبير من السائقين المهنيين لا يلتزمون بالحدود المقررة، خاصة في الطرق ذات السرعات المنخفضة حيث تكون مخاطر دهس المشاة أكثر ارتفاعاً. التزام الجميع بالسرعة يمكن أن ينقذ أكثر من 70 حياة سنوياً في السويد». سائقو الأجرة في الصدارة أظهرت الدراسة أن سائقي سيارات الأجرة هم الأكثر مخالفة، حيث تبين أن 52 بالمئة منهم يتجاوزون السرعة المحددة في الطرق ذات الحدود المنخفضة. وتبعهم سائقو شركات الأمن والتوصيل والخدمات اللوجستية، في حين جاءت نسبة المخالفات الأقل بين سائقي الحافلات عند 32 بالمئة. وأشار كولغرين إلى أن الالتزام بالسرعة كان أعلى في الطرق التي تتضمن عوائق مرورية مثل المطبات، والممرات المرتفعة، وتضييق المسارات، حيث بلغت نسبة المخالفات 16 بالمئة فقط، مقارنة بـ53 بالمئة في الطرق الخالية من هذه الترتيبات. دعوات لتشديد الضوابط وطالبت «فولكسام» شركات النقل بتشديد الرقابة على التزام سائقيها بقواعد السرعة، كما دعت السلطات إلى توسيع نطاق استخدام التدابير الهندسية المقللة للسرعة، لاسيما في المناطق الحساسة مثل المدارس. وأضاف كولغرين: «يمثل السائقون المهنيون نسبة كبيرة من حركة المرور في شوارعنا، وغالباً ما يحددون وتيرة القيادة لبقية المستخدمين. ومن اللافت أننا لم نلحظ أي تحسن في هذا السلوك رغم أننا نجري هذه القياسات منذ سبع سنوات».