«الفاحشة العاشقة للنبيذ» تثير جدلاً ناريّاً في مناظرة لقادة الأحزاب السويدية!

أثار عرض للأطفال مع فنانة زي تمثيلي تطلق على نفسها اسم «الفاحشة العاشقة للنبيذ» جوّاً من التوتر في مناظرة لقادة الأحزاب على التلفزيون السويدي SVT.

و«الفاحشة العاشقة للنبيذ أو العاهرة المولعة بالنبيذ - Skamlös vinhora» هو اسم مستعار لشخصية فنية تظهر في عروض ترفيهية. وتم ذكرها والتعامل معها في المناظرة كمثال للنقاش حول دور السياسيين في التأثير على القيم والمبادئ الثقافية وتوجيهها.

وتصاعدت حدّة الموقف خلال المناظرة، حيث قاطع قادة الأحزاب بعضهم البعض وصرخوا بصوت عالٍ. قال يمي أوكيسون: «من الجنون تماماً أن تسمح لـ «الفاحشة العاشقة للنبيذ» بقراءة قصص للأطفال»، متسائلاً: «هل كان يمكن لنازي قراءة قصص للأطفال»؟ 

واتهم أوكيسون رئيسة حزب البيئة مارتا ستينيفي بتسييس الثقافة عندما كانت تتولى السلطة، مضيفاً: «لقد قمتم بتوجيه الثقافة نحو النسوية والتنوع».

وفي ردها على ذلك، اعتبرت ستينيفي بأن هذا الكلام «هراء مثلي الجنس» متهمةً أوكيسون برغبته في التحكم في الثقافة. 

وفي المناظرة المشار إليها، وجّهت ستينيفي لأوكيسون السؤال التالي: «هل تفضل أن يكون هناك نازيون بدلاً من فناني الزي التمثيلي في الثقافة؟ من المثير للاهتمام سماع ذلك».

كما واجه أوكيسون انتقادات أيضاً من حلفائه السياسيين: «أعتقد أن السياسيين المحليين يجب أن يبقوا على مسافة من الثقافة، يجب أن نكون حذرين في هذا الشأن» هذا ما قاله رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في تعليقه على الأمر.

ومن جانبه اتهم وزير العمل والاندماج يوهان بيرشون يمي أوكيسون بالعصبية أيضاً وتساءل عمّا يثير الاستفزاز بهذه الفنانة المتخصصة بعروض الزي التمثيلي.

يشار إلى أن فن الزي التمثيلي (Drag Art) هو نوع من أنواع الفنون المسرحية التي يتنكر فيها الأشخاص بملابس وشخصيات تعبر عن الجنس المعاكس. يعتمد هذا الفن على تقديم عروض ترفيهية قائمة على التمثيل والغناء والرقص والكوميديا. يقوم الفنانون المتخصصون في فن الزي التمثيلي بتأدية أدوار تتناول القضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية بطريقة فكاهية وساخرة في كثير من الأحيان. لهذه الفنون شعبية خاصة في مجتمع ما يسمى بالمثليين والمثليات والمتحولين جنسياً ومزدوجي الجنس (LGBTQ+)، كما أنها تحظى بشعبية واسعة بين جماهير متنوعة.