أخبار السويد

«القصبة الثقافية» … مشروع جديد في روسنغورد

«القصبة الثقافية» … مشروع جديد في روسنغورد image

عروة درويش

أخر تحديث

Aa

روسنغورد مالمو

"القصبة الثقافية" Culture Casbah هي المبنى الجديد الذي سيكون مؤلفاً من 16 طابقاً في روسنغورد Rosengård في مالمو، والذي سيشكّل معلماً جديداً في حيّ Rosengård الذي يقطنه عدد كبير من المهاجرين. سيحتوي هذا المبنى على سكن وخدمات، فهذا ما قررته لجنة تخطيط المدينة، وقد أرسلت مقترح لخطّة تفصيلية جديدة للعقار من أجل الحصول على تعليقات من سكان مالمو والجهات الفاعلة الأخرى. لهذا الغرض، قمتُ بالتواصل مع أروين سحرابي Arwin Sohrabi، نائب رئيس لجنة تخطيط المدينة، والمنتمى لحزب الاشتراكيين الديمقراطيين، محاولاً فهم ما سيضيفه هذا البناء للحي والمدينة.

الاستدامة وما تعنيه هنا

يشير الاقتراح إلى وجود طموحات مناخية العالية للمبنى الجديد، وهذا يتفق بالعموم مع الاتجاه الذي تسير به مدينة مالمو، والذي بات جزءاً لا يتجزّء من المشهد. لهذا أردت من أروين أن يوضّح الميزات المستدامة المحددة، المخطط لها لهيكل البناء؟ وإن كان هناك مواد محددة سنجدها في هذا البناء دون غيره.

يقول أروين بأنّ هذا البناء سيكون جزءاً من السعي للحد من انبعاثات غاز الدفيئة بكل السبل الممكنة: «تسعى مدينة مالمو جاهدة لتكون رائدة عندما يتعلق الأمر ببناء مجتمع مستدام في المدينة، والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة بكل السبل الممكنة - بما في ذلك أثناء عملية البناء».

يضيف أروين عن الخطوات العملية قائلاً: «المسؤول عن إدارة المشروع هم Rosengårds fastigheter، وقد وقعوا موافقين على "LFM30"، ليصبحوا ضمن قطاع البناء في مالمو الطموح للتخطيط لجعل عملية البناء محايدة للمناخ في مالمو بحلول عام 2030. إنّ جعل المدينة محايدة مناخياً يعني أن جميع الجهات الفاعلة يجب أن تعمل معا، وإيجاد "LFM30" هو مثال على ذلك. أمّا بالنسبة للمواد المستخدمة فلم يتمّ الاتفاق بعد عليها».

روسنغورد كحالة مميزة

لا يمكن أن يُذكر اسم روسنغورد Rosengård إلّا وأن نستحضر معها تاريخاً متشابكاً، جزء منه عنيف، ولكن جزء آخر منه يدلّ على التنوّع والمجتمع الحي الجديد. لهذا فإنّ من المهم لنا، ونحن الذين نمثّل المهاجرين بشكل رئيسي، أن نسأل عن الكيفية التي ستبدو فيها "القصبة الثقافية» الجديدة، وكيف ستضع في حسبانها المساهمة في معالجة قضايا الاندماج الاجتماعي، والأهم احتياجات السكان المحليين للحي.

يبدو أنّ أروين كان قد فكّر مع بقيّة اللجنة في المدينة في هذا الأمر، ولهذا كانت إجابته جاهزة نوعاً ما عندما قال: «لن يكون المبنى مجرد مبنى سكني، بل كانت الفكرة دائماً هي أنّه يجب أن يكون مكاناً مفتوحاً للجمهور، وأن يكون نقطة التقاء للسكان المحليين في المجتمع المحلي، وكذلك في المدينة بأكملها. إحدى الأفكار هي على سبيل المثال أن يحتوي الطابق السفلي من المبنى على مطبخ ومطعم، والذي سيكون بمثابة مساحة شاملة للقاء سكان Rosengård».

يضيف أروين شارحاً عن التخطيط الذي يهدف إلى مساعدة السكان المحليين في التنمية في مجالات العمل، ناهيك عن تلبية طلباتهم بشقق أكبر: «المجموع الكلي 1800 متر مربع. تم تخصيص أمتار من المساحة في المبنى للقاء الأشخاص والشركات. علاوة على ذلك، فإن أكثر من نصف الشقق الستين ستكون شقق أكبر بأربع أو خمس غرف، وهي إضافة مطلوبة بشدة على مستوى المجتمع المحلي».

Rosengård Centrum
Foto- Johan Nilsson

الأنشطة وتعزيزها

إذاً "قصبة ثقافية" جديدة في روسنغورد، وبناء جديد يأخذ احتياجات السكان في الحسبان. لكن ما هي التأثيرات المتوقعة لهذه القصبة على مستوى الاقتصاد المحلي أولاً، وما ارتباطه بمزيج الأنشطة العامة والإسكان في الحي؟

إنّ هذا المبنى، وفقاً لسحرابي، ليس مشروعاً مستقلاً، ولهذا لا يمكن التفكير في تأثيراته بشكل مستقل، ولكن يمكن فهم مدى التأثير الهائل عند النظر إلى المشروع ككل. يشرح أروين الأمر قائلاً: «يعد المبنى المخطط له جزءاً من مشروع تطوير أكبر لـ Rosengård يسمى "Amiralstaden". سيتم تطوير Amiralstaden في السنوات القادمة، الأمر الذي سيحول شارع Amiralsgatan من حاجز في المجتمع إلى شارع حي تصطف على جانبيه المنازل والشركات. كما أنه سيربط Rosengård بالقرب من وسط مالمو. كما قررت المدينة مؤخراً ترقية Rosengårds IP إلى ملعب رياضي أكثر حداثة. تعد ثقافة القصبة جزءاً مهماً من هذه العملية التي ستضيف إلى القيم الموجودة بالفعل في Rosengård، وتخلق فرصًا أكبر للمقيمين والشركات المحلية على حدٍ سواء».

آراء سكان مالمو

بالنسبة للآراء حول هذا المشروع المقترح، سيكون لدى كلّ من يتأثر بهذا المشروع كلمة يعبّر فيها عن رأيه. يقول أروين: «سنجري الآن مشاورة، وسيكون لدى كل من يتأثر بالخطط إمكانية التعبير عن رأيه وإبداء التعليقات والاقتراحات بشأن الخطط. نحن دائماً نأخذ المشاورات على محمل الجد، ونأمل أن يطلع أكبر عدد ممكن من السكان المحليين على الخطط ويحصلون على تعليقات قيمة».

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©