أخبار السويد

«ثقافة الشرف» تنتشر في رياض الأطفال بمالمو

«ثقافة الشرف» تنتشر في رياض الأطفال بمالمو image

Ahmad Alkhudary

أخر تحديث

Aa

«ثقافة الشرف» تنتشر في رياض الأطفال بمالمو

Foto Anders Ahlgren/SvD/TT

مشكلة ثقافة الشرف تنتشر بين الأطفال في مالمو

أفاد تقرير صادر عن بلدية مالمو بأن مشكلة الشرف تنتشر ضمن رياض الأطفال في المدينة. وأظهر التقرير كيف يقوم الآباء بالدفع اتجاه معايير انفصالية وتمييزية بين الجنسين، وكيف يجري إضفاء الطابع الجنسي على الجسد العاري عند الأطفال الصغار جداً!

تقول كاتبة التقرير هانا سينثيو "يجب أن نسأل أنفسا باستمرار: إلى ماذا يؤدي هذا الأمر بالأطفال؟"

في عام 2019 تم نشر دراسة استقصائية حول مشكلة ثقافة الشرف في مدينة مالمو، وثبت أن جزءاً كبيراً من سكان المدينة الشباب كان متأثراً بهذه المشكلة، وفي ربيع العام الجاري واصلت الباحثة هانا سينثيو النظر في هذه المشاكل وتابعت باستقصائها ضمن رياض الأطفال.

وقد كانت النتيجة مفاجئة، فمن أصل 13 حضانة كان في جميعها باستثناء واحدة فقط معرفة بمعايير الشرف، وتقول سينثيو "إن المشاكل الموجودة بين هؤلاء الأطفال الصغار لم يتم النظر إليها من قبل، هناك العديد من القضايا التي يجب إثارتها".

مطالب الانفصال بين الجنسين

قد يكون من الصعب تحديد ما يقع ضمن مفهوم الشرف وما هو خارجه، ويظهر التقرير أمثلة عن تحول المعايير الجنسية التقليدية إلى انفصالية بشكلٍ تام بين الجنسين، ومن بين العديد من الأمور يبرز أن الآباء غالباً ما يكون لديهم آراء ووجهات نظر محددة حول الفتيان والفتيات الذين يقضون وقتهم معاً.

فيقول موظف سابق حول تجربته بالعمل: "لقد كان هناك بعض الآباء الذين اعتبروا أنه من غير المناسب للفتيات والفتيان اللعب مع بعضهم البعض، وأعربوا أنه عار، وقد واجهنا صعوبة في التواصل مع الوالدين بما يتعلق باستكشاف الأطفال لأجسادهم وحياتهم الجنسية".

وتقول مؤلفة التقرير أن الفكرة القائلة بعدم صحة الاختلاط الاجتماعي بين الفتيات والفتيان هي مجرد واحدة من الأمور التي تبرز في مشكلة الشرف داخل رياض الأطفال، ويتابع "هناك شيء آخر يتمثل بالشحنة القوية حول الجسد العاري لدى الأطفال الصغار".

مشكلة ثقافة الشرف تنتشر بين الأطفال في مالمو
FotoTerje Pedersen

فيحرص العديد من الأطفال، وخاصة الفتيات منهم، على عدم إظهار أجسادهم، وقد وصف الأولاد بأنهم تفاعلوا بشكل غير طبيعي مع فتاة كانت تمشي بدون بنطالها بعد خروجها تحت المطر وتبلله، وبحالة أخرى تبين أن الفتاة قد كانت حزينة للغاية إثر رؤية الأولاد لملابسها الداخلية.

وينتقل هذا الشعور بـ"العار" حول الجسد أيضاً تجاه الموظفين، حيث يتساءل الأطفال عن الجلد العاري لمعلميهم في مرحلة رياض الأطفال: "لماذا تظهر قدميكِ في الصيف؟ يجب ألا تظهر، إن أمي لا تفعل ذلك! لماذا تظهر ذراعيكِ؟ لا يجب عليك فعل هذا الأمر" يتساءل الأطفال.

وتقول هانا سينثيو: "قال المعلمون أنهم على مدار 20 عاماً كانوا يمارسون ألعاباً يخلع بها الأطفال ملابسهم ويلعبون في الماء، إلا أنهم توقفوا عن ذلك لأنها أدى إلى ظهور الكثير من النزاعات".

التزام الإدارة

لقد شاركت السلطة الإدارية لمدينة مالمو بتحديد هذه المشاكل، لكن في الوقت نفسه كما هو الحال غالباً، لم يجري إصدار بيانات صحفية حول المسح، فقد تم الانتهاء من الاستطلاع في وقت باكر من شهر أيار/مايو، ولكن لم تلاحظه ووسائل الإعلام إلا بعد وقت طويل ومن خلال الإذاعة السويدية الرسمية.

تقول سينثيو: "أفهم أن الإدارة في مالمو ملتزمة للغاية ولا تسمح بحدوث أي شيء من تحت الطاولة، حتى وإن كانت هذه القضايا حساسة".

وتقوم مدينة مالمو حاليا بتشكيل وتنفيذ خطط عمل من أجل التغلب على هذه المشكلة.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©