«جهزوا الشموع والقناديل».. توقعات بانقطاع الكهرباء بالسويد في المواسم القادمة

تواجه السويد تهديداً حقيقياً بانقطاع الكهرباء بشكل جزئي أو تام خلال السنوات القادمة بسبب نقص الطاقة، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء السويدية (TT).

وفي تقريرها السنوي للحكومة حول ضمان استدامة نظام الكهرباء السويدي خلال فصل الصيف، ولا سيما في الساعات الأكثر برودة خلال الشتاء المقبل، أكدت شركة الكهرباء Svenska kraftnät أن السويد تعرضت لعدة تحديات الشتاء الماضي، بما في ذلك توقف بعض المفاعلات النووية للصيانة، إلا أنها تمكنت من الحفاظ على استقرار الطاقة حتى في أسوأ الظروف، وذلك بفضل تقليل استهلاك الكهرباء بشكل كبير من قبل الأسر توازياً مع ارتفاع أسعار الكهرباء الجنونية.

وفي هذا الصدد، صرّحت لوفينا لوندستروم، رئيسة قسم النظام في Svenska kraftnät، قائلة: "إذا استمر استهلاكنا الحالي، فإننا سنضطر إلى قطع التيار الكهربائي".

توقعات بانقطاع الكهرباء في فصل الشتاء 2025/2026

وتشير التوقعات أيضاً إلى أنه في فصل الشتاء 2025/2026 قد يحدث نقص في القدرة الكهربائية بمقدار 6,300 ميجاواط عندما تتعرض البلاد لموجة برد قوية. وفي الشتاء التالي، من المتوقع أن يفتقر النظام المحلي للكهرباء بمقدار يتراوح بين 8,700 و 10,300 ميجاواط خلال ساعة الطلب القصوى، وهذا يعتمد بشكل كبير على الأحوال الجوية. وحتى الاستيراد لن يكون كافياً لتلبية الطلب المتزايد في هذه الحالة.

ووفقاً للتجارب التي أجرتها Svenska kraftnät باستخدام البيانات، من المتوقع حدوث نقص في الطاقة لمدة لا تقل عن ساعة في ثلثي المحاكاة. وفي حالة حدوث ذلك، ستضطر السلطات إلى قطع التيار الكهربائي عن أجزاء من المجتمع يدوياً لحماية النظام. وتشير نماذج البيانات إلى أن بعض المناطق في السويد قد تعاني من انقطاع التيار لفترة طويلة وقلقة، مما يشكل تحدياً كبيراً لاستدامة توفير الكهرباء.

من الضروري اتخاذ إجراءات فورية

ومع تصاعد التحديات التي تواجهها السويد في قطاع الكهرباء، تطالب السلطات المعنية باتخاذ إجراءات فورية للتعامل مع زيادة الطلب على الكهرباء وتعزيز قدرة الإنتاج لتجنب الأزمات المحتملة في المستقبل.

ومع ذلك، تُظهر توقعات الشتاء القادم تحسن طفيف في القدرة على التعامل مع الأيام الباردة بشكل أفضل من العام الماضي، ولكن التوقعات للسنوات اللاحقة تبقى غير واضحة حتى الآن.

بهذا الصدد، قالت لوفينا لوندستروم: "الفرق الكبير هو أننا نشهد زيادة هائلة في استهلاك الكهرباء. ومن المتوقع أن تكون الصناعة والسيارات الكهربائية هما القطاعان الذين سيزيدان من استهلاك الكهرباء بشكل كبير".