سياسة

«ديمقراطيو السويد» يبحثون عن دور «صانع الملوك» في انتخابات السويد

Aa

«ديمقراطيو السويد» يبحثون عن دور «صانع الملوك» في انتخابات السويد

«ديمقراطيو السويد» يبحثون عن دور «صانع الملوك» في انتخابات السويد

أصبح حزب ديمقراطيو السويد المتطرف على استعداد ليصبح صاحب السلطة يوم الأحد، بعد أن تبنته المعارضة اليمينية واعتبره عنصراً أساسياً لإنهاء حكم الاشتراكي الديمقراطي الذي استمر لعقد من الزمن، وتزامنت آراء زعيمها جيمي أكيسون Jimmie Akesson، ودعوته إلى جعل السويد أفضل مما عليه، مع زيادة شعبيته في أماكن أخرى في أوروبا والولايات المتحدة وجذبه لبعض الناخبين الذين يؤيدون رأيه بشأن المهاجرون، حيث تزايد دعم حزب ديمقراطيو السويد خلال 12 عاماً منذ دخوله البرلمان لأول مرة بعدما خفف أكيسون من صورته المتطرفة، واستغل مخاوف الناخبين بشأن تصاعد عنف العصابات الذي تقول الحكومة إنه مرتبط بضعف اندماج العديد من السويديين الجدد البالغ عددهم مليوني شخص الذين وصلوا خلال العقدين الماضيين.

وقدرت استطلاعات الرأي حزب أكيسون بنحو 20%، متأخراً بذلك عن حزب الاشتراكي الديمقراطي، ومتقدماً على حزب المحافظين، ومن المتوقع أن يصبح زعيمها أولف كريسترسون Ulf Kristersson، رئيساً للوزراء إذا فازت الكتلة في الانتخابات القادمة، وهذا الفوز سيعطي أكيسون تأثيراً غير مسبوق على الحكومة الجديدة.

وقال أكيسون أمام حشد مكون من 700 شخص من مؤيديه في مسيرة يوم 19 أغسطس/ آب: "لقد سئم السويديين من الهجرة والجريمة وأسعار الكهرباء المرتفعة"، وبعد التخلي عن خطط مغادرة الاتحاد الأوروبي وعدم الانضمام إلى حلف الناتو، فإن موقف الحزب المتشدد بشأن الهجرة لا يزال ثابتاً.

وتم وضع برنامج مكون من 30 نقطة يهدف إلى جعل السويد الدولة الأكثر صرامة فيما يتعلق بالهجرة في الاتحاد الأوروبي، ومن بينهم التشريعات التي قد تحرم الأشخاص الذين يطلبون اللجوء على أساس الدين أو أسس مجتمع المنتمين لمجتمع الميم عين، وتريد تقليص الفوائد الاقتصادية للمهاجرين والمزيد من إجراءات الشرطة الصارمة، بما في ذلك مناطق الزيارة في المناطق المضطربة لإجراء عمليات تفتيش دون اشتباه ملموس في ارتكاب جريمة.

وقاد أكيسون الحزب منذ عام 2005 ويُنسب إليه الفضل لنقله هامش السياسة السويدية إلى الاتجاه الصحيح، وفي حين أنه قد كسب بعض الناخبين، فلا يزال الحزب يثير انقساماً عميقاً في بلد يعتبر نفسه متقدماً.

وفي هذا الصدد، هتف عشرات المتظاهرين الشباب "ممنوع العنصرية في شوارعنا" خلال المسيرة، وقامت الشرطة بإبعادهم بسبب الإخلال بالنظام العام.

وبالإضافة إلى ذلك، تتنافس كتلة رئيسة الوزراء ماغدالينا أندرسون Magdalena Andersson، التي يقودها الحزب الاشتراكي الديمقراطي والمعارضة اليمينية في عملية التصويت الأخيرة، بغض النظر عن نتيجة الانتخابات.

ومن جانبه، صرح أكيسون لرويترز على هامش المسيرة قائلاً: "كان واضحاً أن الأحزاب الأخرى انضمت إلينا في السنوات الخمس الماضية ووضعت نفسها بالقرب منا حتى لا تخسر المزيد من الناخبين".

وقال كريسترسون من حزب المحافظين، والذي صافح إحدى الناجين من محرقة 2018 ووعده بأنه لن يتعاون أبداً مع ديمقراطيو السويد، وإن أهم شيء الآن هو تشكيل حكومة قوية، حيث قال لرويترز: "لديهم ماض مضطربة للغاية وعليهم تحمل المسؤولية، لكنني قلق على السياسة، أريد حل المشكلات الكبيرة".

وانحاز حزب الوسط إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي والبيئة واليسار في محاولة لإبعاد ديمقراطيو السويد عن الحكومة، وبذلك أصبحت زعيمة الحزب آني لوف Annie Loof، مصدر قلق لليمين المتطرف.

وقال أكيسون إن الكتلة اليمينية، المكونة الآن من حزب ديمقراطيو السويد والمحافظين والمسيحي الديمقراطي والليبرالي، كانت متحالفة على نطاق واسع بشأن بعض القضايا الرئيسية، مثل القواعد الصارمة بشأن الهجرة والقانون والنظام.

ومع اقتراب المسيرة من نهايتها، كافأ أكيسون الجمهور برقصة، مرتدياً قبعة ذهبية ترتديها عادة الفرق الرياضية بعد الفوز ببطولة.

وفي هذا السياق، قالت بائعة زهور متقاعدة تدعى إليزابيث في المسيرة: "هذا هو الحزب الوحيد الذي يمكنه حل المشاكل التي نواجهها".

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - سياسة

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©