أخبار السويد
«ستقومون بتدمير البلد».. خلاف حول بناء قبور للمسلمين في إحدى قرى السويد
Aa
خلاف حول بناء قبور للمسلمين في قرية هيبي الواقعة في سكونه. Foto: PONTUS LUNDAHL / TT
احتج العديد من سكان قرية هيبي Hyby الواقعة في مقاطعة سكونه Skåne بالسويد، على قرار دفن المسلمين في القرية، الذي وافق عليه المصلين في كنيسة هيبي. ومنذ ذلك الحين، تصل عدة تهديدات على شكل رسائل ومكالمات للقس ماتس ماجنوسون، وفقاً لما ذكرته صحيفة DN.
ما حدث هو أنه في أواخر عام 2022، تقدم المصلين في كنيسة هيبي بطلب للحصول على تصريح لبناء مقبرة للمسلمين يتسع لحوالي 35 قبراً في قرية هيبي، وتم منحهم رخصة البناء في أكتوبر/تشرين الأول، الأمر الذي أثار غضب السكان المحليين ليقوموا باستئناف القرار أمام محكمة الأراضي والبيئة في يناير/كانون الثاني 2023.
آخر الأخبار
كما أعرب بعض السكان عن قلقهم من مخاطر ازدياد حركة المرور إلى القرية وإزعاج جنازات الأديان الأخرى، ومشاكل وقوف السيارات، وأن القبور ستؤثر على مصدر مياه الشرب المجاور للموقع.
وظهرت آراء أخرى مثل: "إذا كنت ترغبون في بناء مثل هذا المدفن، فينبغي أن يكون في مالمو، حيث يوجد العديد من المسلمين هناك".
تهديدات قاسية للقس «والدي سيخرج من القبر وسيطاردك»
حتى إن البعض اتهم القس ماتس ماجنوسون بتدمير البلاد، وأصبحت تصله رسائل مثل: "المسلمين غير مرحب بهم هنا، أنت لا تفهم ما تفعله، هل ستدمر بلادنا الآن أيضاً؟". "والدي مدفون في القرية. إذا قمت ببناء مقبرة للمسلمين هنا، فسوف يخرج من القبر ويطاردك!".
القبر هو حق من حقوق الإنسان
بدوره، أعرب إمام المركز الإسلامي في مالمو، رولاند فيشكورتي عن حزنه لوجود نزاع حول بناء مقابر للمسلمين في قرية هيبي الصغيرة. ويرى أن هناك تغييراً واضحاً في المجتمع السويدي في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت الكراهية تسود قلوبهم.
وتابع قائلاً: نحن هنا نتحدث عن الموت. فالحصول على قبر يعتبر حق من حقوق الإنسان". مؤكداً أنه لا يوجد ما يدعو للقلق بشأن حدوث مراسم تشييع كبيرة، فهناك جنازات لا يأتي فيها أقارب على الإطلاق. وفي بعض الأحيان يوجد 100 أو 200 شخص في المسجد، ولكن عادة ما يصاحب الدفن 20 أو 30 شخصاً فقط.
انتهاء الصراع
وفي الختام، خسر سكان القرية المعركة القانونية، حيث تم رفض استئنافهم أمام محكمة الأراضي والبيئة قبل أسابيع قليلة، وقرروا عدم المثول أمام المحكمة العليا.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يحتج فيها قرويون في بلدية سفيدالا Svedala على بناء مقبرة إسلامية جديدة. في ربيع عام 2021، وَقَّع حوالي 60 شخصاً في قرية Börringe على ورقة احتجاج ضد بناء مقبرة إسلامية في القرية. وتلقى القس لويز ويتيرلوند عدة تهديدات ورسائل كراهية في البريد الإلكتروني وعلى وسائل التواصل الاجتماعي. وبالفعل تحققت مطالب القرويين ولم يدفن حتى الآن سوى جنين واحد ميت.