ستجري مدينة مالمو هذا العام، وللمرة الأولى، فحصًا منهجيًا لدخل الآباء والأمهات الذين وضعوا أطفالهم في الرعاية اليومية التابعة للبلدية في عام 2019، وذلك للتحقق من نسبة الرسوم التي دفعت لأطفالهم لقاء الرعاية التي حظوا بها، واسترداد الأموال المستحقة للبلدية. وحتى الآن، استطاعت البلدية التحقق من دخل عُشر العدد المسجل، أي حوالي 3000 من الآباء أو الأوصياء.فبحسب الإحصاءات، يذهب نحو 18 ألف طفل إلى الحضانات التابعة لبلدية مالمو، إلى جانب الآلاف ممن يسجلون في نشاطات ما بعد المدرسة، أو ما يسمى ب"الفريتيدز- Fritids". ويفترض أن يدفع الوالدان رسومًا شهرية لقاء هذه الرعاية، تتحدد وفقًا لمقدار دخل العائلة. يذهب نحو 18 ألف طفل إلى الحضانات التابعة لبلدية مالمFotoTomas Oneborg / SvD / TTلكن المشكلة تكمن في أن البعض يدعي عدم تلقيه لأي دخل، أو أنه يبلغ عن دخل منخفض للغاية على عكس الحقيقة. كما أن البعض الآخر قد يسهو عن التبليغ عن أي تغييرات قد تحدث في مصادر الدخل صعودًا أو هبوطًا.وذكرت البلدية أمثلة حول هذه الحالات؛ كزوجين وضعا طفلًا في الحضانة وطفلين آخرين في نشاطات ما بعد المدرسة. فأرسلت البلدية لهما هذا الأسبوع فاتورة بمبلغ 20311 كرونة سويدية، بعدما تبين أنهما تلقيا دخلًا سنويًا بقيمة 516 ألف كرونة سويدية خلال العام 2019، على الرغم من ادعائهما آنذاك عدم حصولهما على أي دخل.بلدية مالموFotoJohan Nilsson/TTحالة أخرى لزوجين تبين أنهما حصلا على ما يقرب من نصف مليون في عام 2019، ورغم ذلك وضعا طفلًا في الحضانة وآخر في نشاطات ما بعد المدرسة دون مقابل، لذا أرسلت لهما البلدية فاتورة بمبلغ 19284 كرونة سويدية.وهاتان عائلتان من ضمن نحو 450 شخصًا، سيتلقون بدءًا من هذا الأسبوع، فواتير من بلدية مالمو. وفي حال تعذر دفع المبلغ دفعة واحدة، ستقدم البلدية خطط تقسيط تصل فترة تسديدها إلى اثني عشر شهرًا.وأكدت بلدية مالمو على أنها ستستمر في التحقق من دخل عشرات آلاف الآباء الآخرين الذين أرسلوا أطفالهم الحضانة أو سجلوهم في النشاطات خلال عام 2019. كما تأمل أيضًا في أن تكون قادرة على البدء في مراجعة إقرارات الوالدين للعام الماضي 2020.