ستوكهولم – أثار زعيم حزب ديمقراطيو السويد (SD) جيمي آكيسون جدلاً واسعاً بعد أن صرح في مقابلة مع إذاعة إيكوت بأن وزير الدعاية النازية في ألمانيا جوزيف غوبلز «كان سيكون فخوراً» بتحقيق برنامج Kalla fakta تحت عنوان «سري داخل مصنع المتصيدين». في تصريحات لاحقة أدلى بها آكيسون لشبكة TV4 Nyheterna، أوضح أن ما قاله ينبغي فهمه كإطراء وليس كإدانة، قائلاً: «كنت أشير إلى شخص غالباً ما يُستشهد به عند الحديث عن الدعاية، كشخص كان بارعاً جداً فيها. لذلك أعتقد أن على TV4 أو Kalla fakta اعتبار ذلك مدحاً». وكان التحقيق، الذي نُشر العام الماضي، قد كشف عن أن قسم الاتصالات في حزب ديمقراطيي السويد يدير حسابات مجهولة الهوية. في أعقاب الكشف، وصف آكيسون ذلك بأنه «عملية تأثير محلية»، وفي مقابلة حديثة عاد وهاجم التحقيق مجدداً، قائلاً: «أسوأ وزير دعاية في ألمانيا النازية ربما كان ليكون فخوراً بهذا العمل الدعائي المتقن». وفي حديثه خلال خطابه الربيعي في لونغهولمن بستوكهولم، أكد آكيسون أن تصريحه كان في الأصل «إطراء ومجاملة»، نافياً أن يكون قصده الإشارة إلى النازية بحد ذاتها. وأضاف: «لم يكن الأمر متعلقاً بالنازية، بل كنت أستشهد بشخص يُستخدم عادة كمثال على مهارة الدعاية». من جهته، علّق فريدريك مالمبيرغ، المسؤول التحريري عن Kalla fakta وTV4 Nyheterna، قائلاً إن تصريحات زعيم ديمقراطيي السويد تُظهر «ازدراءً عميقاً لدور الإعلام في مجتمعنا الديمقراطي»، معبراً عن قلقه من استمرار مثل هذه الخطابات بعد مرور عام على نشر التحقيق الحائز على جوائز.