كشفت دراسة استقصائية أجرتها شركة "نوفوس" بتكليف من قناة "TV4" السويدية أن غالبية السويديين لديهم صورة سلبية عن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، حيث أفاد حوالي 70% من المشاركين بأنهم يحملون آراء سلبية عنه. كما أعرب 47% منهم عن عدم رضاهم عن علامة تسلا التجارية، مشيرين إلى ظروف العمل داخل الشركة وسلوك ماسك الشخصي كأسباب رئيسية. "أحب تسلا ولكن ليس ماسك" ساندرا يوهانسون، مالكة لسيارة تسلا، أشادت بمزايا السيارة، مثل ميزة "وضع الكلب" التي تتيح لمالكي الحيوانات الأليفة ترك كلابهم في السيارة مع تشغيل التكييف وإعلام المارة بذلك، ما يمنع تكسير النوافذ خشية تعرض الكلب للخطر. لكنها أضافت: "إيلون ماسك يتبنى آراءً متطرفة. إنه رجل خطير". انقسام حول ماسك وأثره على العلامة التجارية وفقًا لاستطلاع نوفوس، الذي أُجري قبل حادثة التحية المثيرة للجدل المزعومة لماسك، فإن 19% فقط من المشاركين يحملون آراء إيجابية عن تسلا، بينما 47% لديهم صورة سلبية عنها. السبب الأساسي وراء ذلك يعود إلى الانتقادات الموجهة لظروف العمل في الشركة وتصرفات ماسك. أحد مالكي تسلا، راينولد بيرنتسون، صرح بأنه لا يحمل آراء سلبية تجاه ماسك، مضيفًا: "حادثة التحية النازية كانت خطأ على الأرجح، ولا أعتقد أنه قصدها". من جهتها، أعربت نورا العبياد عن اعتقادها بأن تصرفات ماسك قد تؤثر على رغبة الناس في شراء سيارات تسلا: "نحن نروج لعلامته التجارية. ما فعله لم يكن جيدًا، وأعتقد أنه سيخسر العديد من العملاء بسبب ذلك". على الرغم من الانتقادات، أظهرت الدراسة أن الرجال بين 35 و49 عامًا لديهم نظرة أكثر إيجابية تجاه تسلا، وهي الفئة المستهدفة الرئيسية للشركة. المشاركون في هذه الفئة أشاروا إلى أن ريادة الشركة في مجال السيارات الكهربائية هو ما يمنحها هذا الزخم الإيجابي. في ظل هذه النتائج، يظل السؤال مفتوحًا حول مدى تأثير تصرفات إيلون ماسك الشخصية على مكانة تسلا في السوق السويدية، لا سيما مع تصاعد الاهتمام بتصرفاته المثيرة للجدل عالميًا.