قام شخصان ملثمان، الأربعاء 8 فبراير/ شباط، بالهجوم على مستشفى فرينيفيس Vrinnevis في نورشوبينغ Norrköping شرق السويد، من أجل إطلاق سراح المجرم ميلاد صافي. والآن تقوم الشرطة بمطاردة الرجلين الملثمين وميلاد صافي. ويجري التحقيق في الحادث باعتباره ترويج مشدد للهروب، وجريمة أسلحة مشددة.لكن من هو ميلاد صافي وكيف استطاع الهروب من العدالة؟"ميلاد صافي" هو شاب يبلغ من العمر 20 عاماً، مطلوب دولياً، ويعد من أخطر مجرمي العصابات في السويد. وينتمي إلى شبكة ساتودارا الإجرامية في مالمو، والتي كان لها يد في موجة العنف التي ضربت المدينة في الآونة الأخيرة. حُكم على ميلاد، الخريف الماضي، بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة الشروع في القتل بعد وقوع عملية إطلاق نار في مالمو. والآن هو طليق وتطارده الشرطة.مستشفى فرينيفيس Vrinnevis في نورشوبينغ Norrköping شرق السويد.على الرغم من صغر سنه، فإن ميلاد لديه تاريخ إجرامي طويل. في سن المراهقة، تم احتجازه بموجب قانون رعاية الشباب بعد إنذارات بشأن السلوك العنيف والإجرام وتعاطي المخدرات وعدم حضوره إلى المدرسة. وقدمت الشرطة عدة تقارير عن ارتباطه بمجرمين كبار السن ومعروفين، ويقال إنه فر بالفعل في سن المراهقة من السويد. وعندما كان ميلاد يبلغ من العمر 16 عاماً، تم إطلاق النار عليه أثناء تناوله الطعام في مطعم بيتزا، وأصيب بعدة طلقات.بعد صدور الحكم عليه، كان ميلاد محتجزاً في مؤسسة Vrinnevis التابعة لدائرة الإصلاح في نورشوبينغ Norrköping إلى حين صدور قرار إرساله إلى سجن Kumlafängelset في كوملا. وخلال فترة الاحتجاز، سمح له ضباط الإصلاحيات بإجراء عدة زيارات بدون إشراف وتلقى أيضاً إذناً بزيارة أخصائيين اجتماعيين. وكان لديه الصلاحية للاتصال بالناس والذهاب إلى أطباء الأسنان.ميلاد صافي. Foto: Polisenوهناك شائعات تفيد بأن ضباط الإصلاحيات كانوا يقومون بتهريب الهواتف المحمولة إلى داخل الزنزانات، وكانوا يعملون كوسطاء في الاتصالات بين النزلاء والعالم الخارجي.وفقاً لذلك، بدأت دائرة الإصلاح، يوم الخميس، تحقيقاتها الخاصة في الحادث. وصرح المحقق المسؤول أنه لا يوجد أي تسريب للمعلومات حول نقل المحتجزين إلى المستشفى في نورشوبينغ.ومع ذلك، ليس هناك شك بأن ما حدث يعتبر إهمال كبير، لأن المسلحين لم يكونوا بنفس المستشفى بالصدفة. ودائرة الإصلاح ملزمة الآن بتقديم إجابات حول كيفية تسريب المعلومات إلى أفراد العصابات. وعلى الشرطة بدورها أن تجيب عن سبب عدم تقديمها وصف للمجرم الفار حتى الآن أو نشر صورة له.ميلاد صافي. Foto: Polisenوبحسب صحيفة Expressen، يفترض على الشرطة أن تكون قد تعرفت على هوية ميلاد صافي من ضباط الإصلاحيات في نفس الوقت الذي فرَّ فيه. بالإضافة إلى سجلات الشرطة التي تحتوي على معلومات حول عقوبته وانتمائه إلى العصابة وصورته. لذلك تستطيع الشرطة أن تقبض عليه في غضون بضع دقائق. ومع ذلك، لا يزال المجرم الخطير طليقاً لمدة يوم كامل، وقد يكون حقق تقدماً كبيراً في عملية الهروب.