شهد الكرون السويدي تراجعاً ملحوظاً في التعاملات العالمية، حيث أصبح واحداً من العملات الخاسرة إلى جانب الجنيه الإسترليني وسط اضطرابات حادة في سوق العملات العالمية. خلال تعاملات فترة الصباح، بلغ سعر الدولار الأمريكي 11.32 كرون، وهو أدنى مستوى للكرون أمام الدولار منذ خريف عام 2022. بالمقارنة، كان سعر الدولار 11.07 كرون مع بداية العام. أما أمام اليورو، فقد تراجع الكرون أيضاً ولكن بوتيرة أقل حدة، حيث وصل إلى 11.52 كرون لكل يورو، بانخفاض قدره قرشان خلال الفترة الصباحية. ومنذ بداية العام، انخفضت قيمة الكرون أمام اليورو بمقدار سبعة قروش. أسباب التراجع يرجع التراجع الحاد في قيمة الكرون إلى الاضطرابات في سوق العملات التي ترتبط بارتفاع سريع في أسعار الفائدة على السندات طويلة الأجل. هذه الاضطرابات تسارعت بعد صدور تقرير الوظائف الأمريكي الأسبوع الماضي، الذي أظهر أرقاماً أقوى من المتوقع، كما تأثرت السوق بموجة من عدم الثقة في المالية العامة البريطانية. تداعيات تراجع الكرون تراجع الكرون السريع قد يؤثر على قدرة البنك المركزي السويدي (ريكسبانك) على خفض سعر الفائدة الأساسي في المستقبل. كما أن ضعف العملة يجعل السفر إلى الخارج واستيراد السلع أكثر تكلفة، مما قد يؤدي إلى زيادة الضغوط التضخمية. من ناحية أخرى، قد يمنح ضعف الكرون ميزة تنافسية للشركات السويدية المصدّرة في الأسواق العالمية، مما يعزز صادرات البلاد ويقوي الاقتصاد في ظل هذه الظروف.