أعرب عدد من أرباب العمل عن استيائهم من نوعية معينة من الرسائل الشخصية التي يقدمها كثير من الباحثين عن عمل.عند التقديم للوظائف، غالباً ما يُطلب من المتقدمين إرفاق السيرة الذاتية ورسالة شخصية، لكن فيما يتعلق بالأخيرة، يقع العديد من الباحثين عن عمل في أخطاء قد تضر بفرصهم. من بين الشركات التي رصدت هذه الظاهرة شركة «إيكيا» العالمية، والتي لاحظت تزايداً في استخدام الرسائل المكتوبة بمساعدة أدوات الذكاء الاصطناعي، حسبما ذكر التلفزيون السويدي SVT. «حينها نرفض الطلب» وترى «إيكيا» أن استخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة الرسائل الشخصية يعقّد عملية التوظيف، ويجعل من الصعب تقييم شخصية المتقدم للوظيفة.لذلك تحث الشركة الباحثين عن عمل على عدم الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي في كتابة رسائلهم، وإلا قد يتم رفض طلبهم. وقالت ليندا فالين، رئيسة قسم التوظيف في «إيكيا»، للقناة:«إذا لاحظنا أن الرسالة مكتوبة بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي، سنرفض غالباً الطلب. لا يمكننا حينها التأكد من أن الكلمات الرئيسية تعبّر عن المتقدم شخصياً، وتغيب بذلك الشخصية الحقيقية». توصيات من مكتب العمل تتباين الآراء حول استخدام الذكاء الاصطناعي في التقديم للوظائف، وحول مدى صحة الاعتماد عليه.على موقع مكتب العمل السويدي (Arbetsförmedlingen)، نُشرت مقالة تقدم نصائح حول كيفية تحسين السيرة الذاتية باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. وجاء في النصيحة: «استخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل إعلان الوظيفة وسيرتك الذاتية معاً. انسخ الإعلان والسيرة الذاتية داخل أداة الذكاء الاصطناعي واطلب منها تقديم اقتراحات لإعادة هيكلة سيرتك بما يتناسب مع متطلبات الوظيفة».وبحسب مكتب العمل، يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة فرص المتقدم في الحصول على مقابلة عمل. تحذير من استخدام مفرط غير أن «إيكيا» تحذر من الاعتماد الزائد على الذكاء الاصطناعي، إذ قد يؤدي إلى كتابة رسائل تفقد طابعها الشخصي.وأوضحت ليندا فالين أن بعض المتقدمين يقومون بنسخ نص الإعلان الوظيفي بالكامل وإدخاله في أداة ذكاء اصطناعي، مما يؤدي إلى إخراج رسالة تبدو مثالية واحترافية بشكل مفرط لكنها تفتقر إلى الطابع الشخصي، مما يجعلها غير مقنعة. تؤكد «إيكيا» أن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي ليس خطأ بحد ذاته، لكن يجب أن يتأكد المتقدم من أن النتيجة النهائية تعبّر عنه شخصياً وأن يكون مستعداً للدفاع عن كل ما ورد فيها.