أعلنت أربعة أحزاب في السويد وهي المحافظين M، والليبرالي L، والمسيحي الديمقراطي KD، وديمقراطيي السويد SD، في بيان صحفي اليوم السبت، عن اقتراح مشترك لسياسة الهجرة، وهو أول اقتراح يتم التوقيع عليه من قبل الأطراف الأربعة.
تضمن البيان اتفاقاً بين الأحزاب الأربعة على تشديد سياسة الهجرة في السويد، من خلال تشديد متطلبات اللغة، والحد من لم شمل الأسر، وزيادة صعوبة الحصول على تصريح إقامة لأسباب إنسانية.
آخر الأخبار
لم يتم تسليم الاقتراح بشكل رسمي بعد. وحتى الآن تعمل الأحزاب الأربعة، ضمن لجنة التأمينات الاجتماعية في البرلمان السويدي لتقديم اقتراحات حول سياسة الهجرة.
وبحسب ما ذكر التلفزيون السويدي، فإن هذه المقترحات تُعتبر أكثر تشدداً من مقترحات الحكومة بشأن سياسة الهجرة الجديدة والتي أعلنت عنها الحكومة مؤخراً.
أولف كريسترشون: "نريد إيقاف سياسة الحكومة السيئة"
وقال رئيس حزب المحافظين، أولف كريسترشون، لـSVT، إن هذا الاقتراح هو وسيلة "لإنجاز شيء ما في السياسة السويدية".
وفيما إذا يُمكن اعتبار هذا الاقتراح خطوة أولى في إنشاء حكومة مستقبلية محتملة تشمل حزب ديمقراطيي السويد، قال كريسترشون: "لا، أعتقد أنه يجب اعتبار الاقتراح خطوة أولى في التعامل بجدية مع مبدأ هام، وهو أنه في القضايا التي نتفق عليها نتعاون، وسيكون الأمر متروكاً للناخبين والبرلمان لاتخاذ موقف بشأن هذا الاقتراح".
وفقًا لكريسترسون، سيحصل الاقتراح المشترك للأحزاب الأربعة على الأغلبية في لجنة التأمين الاجتماعي بالبرلمان عندما سيتم التصويت عليه في يونيو/حزيران.
أوكيسون: "اقتراح تاريخي"
ووصف رئيس حزب ديمقراطيي السويد، جيمي أوكيسون، الاقتراح بأنه "تاريخي".
وقال لـSVT: "إنه أمر حاسم للغاية، إذا أردنا تحدي الاشتراكيين الديمقراطيين في الانتخابات المقبلة، فيجب أن نظهر أن هناك بديلًا، والاقتراح هو مثال على ذلك".
رغم ذلك، قال أوكيسون أن الاقتراح ما زال بعيد عن الرؤية النهاية لحزب ديمقراطيي السويد حول سياسة الهجرة فهو يطمح إلى مزيد من التشديد.
سابوني وبوش
كما كتبت رئيسة الحزب الليبرالي، نيامكو سابوني، منشوراً على فيسبوك، أكدت فيه أن الحزب الليبرالي عمل على هذا الاقتراح المشترك منذ عام.
وأضافت: "أرحب بانضمام M وSD وKD إلى خطنا. وآمل الآن أن ينضم مزيداً من الأحزاب. سيكون ذلك مفيداً للسويد وجيداً لسياسة الهجرة المستقبلية".
فيما قالت رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي، إيبا بوش إن "الاندماج الناجح يتطلب سياسة هجرة مشددة"، وأكدت أن الأحزاب الأربعة ستعمل الآن معاً في البرلمان السويدي.