عمل

أربعة أيام عمل في الأسبوع… هل بات حلم الموظفين في أوروبا قريباً؟

أربعة أيام عمل في الأسبوع… هل بات حلم الموظفين في أوروبا قريباً؟ image

فادي الموسى

أخر تحديث

Aa

أربعة أيام عمل في الأسبوع… هل بات حلم الموظفين في أوروبا قريباً؟

Foto: Fotograferna Holmberg / TT

أصبح أسبوع العمل الأقصر حلماً للعديد من العمال المنهكين، وفي العديد من البلدان الأوروبية، قد يصبح حقيقة واقعة في وقت أقرب مما كان يعتقد البعض.

بعد ثلاث سنوات من جائحة كورونا الذي زاد من ضبابية الخطوط الفاصلة بين العمل والحياة الخاصة، شهدت الاستقالة العظيمة أشخاصاً يتركون وظائفهم بأعداد كبيرة. وعاد البعض منذ ذلك الحين بوصفهم "عمال مترددين " بينما بقي آخرون في أماكنهم لكنهم اختاروا "الإقلاع عن العمل بهدوء".

في هذا الصدد تم استطلاع آراء 1200 مدير من قبل شركة التوظيف روبرت هاف Robert Half عبر المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وبلجيكا، وقال أكثر من النصف إنهم إما مستعدون لعرض ذلك بالفعل أو يفكرون في تقديم خيار تكثيف نفس عدد ساعات العمل الأسبوعية على مدى أربعة أيام بدلاً من خمسة.

بينما قال حوالي الخُمس إنهم منحوا موظفيهم بالفعل هذا الخيار لأربعة أيام عمل في الأسبوع، وقال ثلثهم إنهم يفكرون في تقديمه في غضون الاثني عشر شهراً القادمة.

تكتسب الفكرة بلا شك شعبيةً عبر الدول الغربية

بعد التجارب في إسبانيا واليابان وأيسلندا، تجاوزت الشركات في المملكة المتحدة الآن نصف الطريق في تجربة مدتها ستة أشهر من أربعة أيام في الأسبوع بأجر كامل، وسارت الأمور على ما يرام لدرجة أن العديد من الشركات المسجلة الآن تخطط الآن لجعلها دائمة.

في بلجيكا، سيمنح قانون جديد الموظفين قريباً إمكانية الضغط على 38 ساعة عمل قانونية في أربعة أيام بدلاً من خمسة، إذا وافق رؤساؤهم على ذلك. من بين 300 مدير شملهم الاستطلاع من قبل روبرت هاف في البلاد، قال 54% إنهم منفتحون على ذلك.

أما بالنسبة إلى فرنسا، فتمتلك البلاد بالفعل واحداً من أقصر أسابيع العمل في أوروبا، 35 ساعة بدلاً من 40 ساعة لمعظم جيرانها. وكان ذلك قبل جائحة كورونا وأظهر التحول إلى العمل عن بعد أن الموظفين ما زالوا منتجين حتى وسط الراحة والإلهاءات في منازلهم.

في السياق، قال نائب الرئيس للحسابات الإستراتيجية في روبرت هاف، داني الجلاد Dany El Jallad: "قبل فيروس كورونا، ربما كان هنالك نقص في الثقة بين أصحاب العمل والموظفين، أما الآن بعد أن أظهر العمال أنهم يمكن أن يكونوا منتجين أثناء العمل من المنزل، فقد يكونون قادرين على إظهار أنه يمكنهم أيضاً التكيف مع أربعة أيام في الأسبوع وأن يكونوا أكثر إنتاجية".

وأضاف جلاد إن مسؤولي التوظيف يستعدون في الغالب لفكرة أسبوع عمل أقصر لأنه طلب متزايد من المرشحين. وقال: "أستطيع أن أخبرك أن العمال سيتوجهون مباشرة إلى الشركة لتقديم ساعات عمل أكثر مرونة".

ونظراً لأن العديد من الشركات تكافح للاحتفاظ بموظفيها والعثور على موظفين جدد، فهي باتت سوق للباحثين عن عمل، ويعني ذلك أن الباحثين عن الوظائف أصبحوا قادرين على التفاوض على شروط أفضل.

هذا ولا تقتصر هذه المرونة على أربعة أيام في الأسبوع فقط، حيث قال 34% من أرباب العمل الذين شملهم الاستطلاع في فرنسا إنهم يفكرون في السماح تعاقدياً لموظفيهم بإنهاء يوم العمل باكراً في أيام الجمعة، ويفكر 35% في تقديم أيام إضافية من الإجازة السنوية.

وقال جلاد: "بالطبع، التفكير في تقديم المزيد من الساعات المرنة لا يعني بالضرورة أن هذا سيحدث أو ينجح للشركات المعنية. ربما ستكون هنالك صعوبات تشغيلية في إعداد هذا الأمر، وقد لا يكون لدى أرباب العمل الذين يجرون تجربة هذا الأمر ما يكفي من الإدراك المتأخر لإدراك أنه قد يسبب لهم مشكلات. لكن ما تعنيه هذه الأرقام هو أنهم يدركون أن هذا موضوع كبير ويفكرون به".

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - عمل

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©