أفاد التلفزيون السويدي بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تراجع عن إعلان سفير السويد لدى أنقرة "شخصاً غير مرغوباً به" إلى جانب عدة سفراء آخرين.
وتجدر الإشارة إلى أن وصف السفير بأنه "شخص غير مرغوب به"، هو في العادة الخطوة الأولى في العملية الدبلوماسية التي تنتهي عادة بطرد السفراء.
آخر الأخبار
وقال أردوغان اليوم الاثنين، إن السفراء أصدروا بياناً مشتركاً جديداً، تراجعوا فيه عن موقفهم السابق، وسيكونون "أكثر حذراً في المستقبل".
وفي تعليق للتلفزيون السويدي حول تصريحات أردوغان، كتبت وزارة الخارجية السويدية أنها على علم بهذه المعلومات التي تنتشر عبر وسائل الإعلام، لكنها لم تتلق أي معلومات رسمية من السلطات التركية.
وتتالت هذه المواقف على خلفية مطالبة سفراء السويد والدنمارك وفرنسا وفنلندا وكندا وهولندا والنرويج ونيوزلندا وألمانيا والولايات المتحدة، في تركيا، بالإفراج عن المعتقل في السجون التركية عثمان كافالا، حيث أصدروا في وقت سابق بياناً مشتركاً جاء فيه: «مرّ اليوم أربعة أعوام على الاحتجاز المستمر لعثمان كافالا. التأخير المستمر في محاكمته، بما في ذلك دمج عدّة تهم مختلفة، وإضافة تهم جديدة بعد إطلاق سراحه السابق، يلقي بظلاله على احترام الديمقراطية، وحكم القانون، والشفافية في النظام العدلي التركي».
وعثمان كافالا، هو ناشط معارض ورجل أعمال معتقل في السجون التركية، تركي الأصل ويحمل الجنسية الفرنسية. برز مدافعاً عن القضية الأرمنية والقضية الكردية، وفي عام 2017، دعا إلى مقاطعة الاستفتاء الدستوري حول تعزيز صلاحيات الرئيس أردوغان.
تم توقيفه في 18 أكتوبر/تشرين الأول عام 2017، ولا يزال وراء القضبان من دون أن تتم إدانته، ويواجه عدداً من التهم على خلفية احتجاجات عام 2013 ضد حكومة أردوغان، ومحاولة الانقلاب عام 2016.