اقتصاد

أزمة الكرون: ارتفاع تكاليف الأغذية وتحديات الاستيراد في السويد

أزمة الكرون: ارتفاع تكاليف الأغذية وتحديات الاستيراد في السويد
 image

دعاء حسيّان

أخر تحديث

Aa

أزمة الكرون: ارتفاع تكاليف الأغذية وتحديات الاستيراد في السويد

Foto Claudio Bresciani / TT

تزايدت أسعار الأغذية في السويد بشكل كبير نتيجة لتراجع قيمة العملة المحلية، الكرون. وتأثرت العديد من السلع الغذائية بتراجعها، ما أدى إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد

هذا وتعد قيمة صرف العملة عاملاً مهماً في تحديد أسعار الأغذية، ويؤثر تراجع الكرون بشكل كبير على تكاليف إنتاج الصناعات الغذائية. فقد تزايدت تكاليف المواد الخام والطاقة وتكاليف النقل، الأمر الذي انعكس على أسعار المنتجات الغذائية.

تجدر الإشارة إلى أن السويد تعتمد بشكل كبير على الاستيراد لتلبية احتياجاتها الغذائية، خاصة في فصل الشتاء حيث يتم استيراد الكثير من الفواكه والخضروات من الدول ذات المناخ الأكثر دفئاً. كما يتم تصنيع بعض المنتجات المحببة في المطبخ السويدي مثل الملح والكاتشب والجبنة خارج حدود البلاد. ويُذكر أن أنواعاً مختلفة من الأطعمة تأثرت بتراجع الكرون، ونذكر منها ما يلي: 

الفواكه والخضروات

تستورد السويد العديد من سلع الفواكه والخضروات، خاصة خلال فصل الشتاء. وهنا يحدث التعديل في الأسعار بسرعة. ويُذكر أن السويد تستورد فواكه وخضروات بقيمة تبلغ حوالي 28 مليار كرون سنوياً.

اللحوم

تستورد السويد اللحوم بقيمة تبلغ حوالي 17 مليار كرون سنوياً. هذا ونادراً ما تحصل اللحوم المستوردة على مساحة مساوية للّحوم السويدية في أرفف المحلات، إذ يتم تقديمها في المطاعم، وتستخدم في المنتجات شبه المصنعة والوجبات الجاهزة. 

ومع ذلك، يتأثر سعر اللحوم السويدية بضعف الكرون، لا سيما وأن تكاليف نقل المنتجات التي يعتمد غذاء الحيوانات عليها، مثل فول الصويا والذرة البرازيلية أو الأمريكية، يزداد في فصل الشتاء. 

الدهون

تستورد السويد زيت الزيتون من إيطاليا والزبدة من فنلندا، وغيرها من المنتجات. وفي عام 2022، تم استيراد ما قيمته 13.4 مليار كرون من هذه المنتجات.

القهوة

تعتبر السويد من المستوردين الأول للقهوة، ففي العام الماضي، استوردت البلاد ما وصلت قيمته إلى 7.6 مليار كرون من القهوة وبدائلها. هذا ويتم شراء حبوب القهوة من بلدان مثل البرازيل وكوستاريكا وكينيا، وتُباع إما مباشرة للمستهلكين أو لمحامص القهوة السويدية.

المعكرونة

على الرغم من أن العديد من أنواع المعكرونة مصنوعة من القمح السويدي، إلا أن السعر قد يتأثر بتسعير المادة الخام في السوق العالمية. ومع ذلك، تشير البيانات الصادة عن شركة "Matpriskollen" إلى أن المعكرونة المنتجة محلياً، ارتفع سعرها بنسبة قليلة منذ بداية عام 2022، مقارنة بمعكرونة "Barilla" والعلامات التجارية الأجنبية الأخرى.

الحليب والجبن

على الرغم من أن السويد تمتلك إنتاجاً قوياً للحليب محلياً، إلا أن ذلك لا يعني أنه لا يوجد منتجات أجنبية في قسم الألبان، إذ تقوم مجموعة "Valio"، على سبيل المثال، بتوريد مجموعة كبيرة من الزبادي المستوردة من فنلندا. كما يتم استيراد جبنة الفيتا من اليونان، إضافة إلى إنتاج الحلومي في قبرص. هذا ويتم إنتاج العديد من العلامات التجارية الشهيرة لجبنة الموزاريلا إما في إيطاليا أو ألمانيا أو بولندا. ويتم أيضاً إنتاج جبنة الجوت والكاممبير والجبن البري في فرنسا.

الشيبس

تُستورد السويد تقريباً جميع مواد الأسمدة المستخدمة في الزراعة في البلاد، ما يسهم في ارتفاع أسعار أكياس الشيبس المصنعة محلياً من البطاطس. هذا وتستورد السويد أيضاً أنواع الشيبس، مثل برينغلز ولايز، من الخارج. ووفقاً لـ " Matpriskollen "، زادت أسعار علبة برينغلز بنسبة 42% منذ بداية عام 2022، في حين ارتفع سعر شيبس OLW المصنع في السويد بنسبة أكثر من 25%.

من الجدير بالذكر أنه لا يمكن تحديد النتيجة الدقيقة لهذه الزيادة في الأسعار في الوقت الحالي. فالتجار يعدلون الأسعار بين فترات زمنية محددة، وذلك حرصاً على عدم إبعاد الزبائن بزيادة الأسعار بشكل كبير. ومن الممكن أن تعتمد التطورات المستقبلية لأسعار السلع الأولية في الأسواق العالمية على ما إذا كانت قادرة على تعويض تراجع الكرون الضعيف أم لا.

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©