اقتصاد
أزمة تسلا تتفاقم ونقابات سويدية تتضامن وتعلن الحرب!
Aa
Foto: Johan Nilsson/TT
تفاقمت حدة التوتر بين نقابة "آي إف ميتال - IF Metall" السويدية وشركة تسلا، حيث أكدت النقابة أن تسلا تعتمد على ما يُعرف بالعمال المضادين للإضراب، الأمر الذي أثار استياء النقابة بشدة. وفي تصريح له، أعرب سكرتير العقود بالنقابة، فيلي-بيكا سيكّلّا (Veli-Pekka Säikkälä)، عن قلقه الشديد تجاه هذه الإجراءات، مشيراً إلى أحداث أدالن الدامية عام 1931 كمثال على العواقب الوخيمة لاستخدام العمال المضادين للإضراب.
ووفق ما ورد في arbetet فقد بدأ التوتر يتصاعد عندما أجرى سيكّلّا مفاوضات مع تسلا يوم الاثنين الماضي، حيث كان قد التقى بممثلي الشركة قبل أسبوع وناقش العمل بموجب الاتفاقيات الجماعية. ومع ذلك، خاب أمله سريعاً عندما أدرك أن تسلا ليست مهتمة بالاتفاقيات الجماعية، مما دفع نقابة "آي إف ميتال" ونقابات أخرى إلى الإعلان عن تحركات تضامنية.
آخر الأخبار
وفي هذا السياق، أصدرت تسلا بياناً تُعلن فيه عن اتباعها لقوانين سوق العمل السويدية، لكنها اختارت عدم الدخول في الاتفاقيات الجماعية، مع الإشارة إلى أنها تقدم شروطاً مماثلة أو أفضل للعمال. وأضافت أنها ملتزمة بالبقاء متاحة لعملائها خلال هذه الفترة. من جانبه، علق سيكّلّا بأن هناك عمالاً من الخارج، مؤكداً رؤيته لسيارات مسجلة في الدنمارك.
وقد أثار التصعيد ردود فعل متباينة، فقد أعربت هانا ألسن (Hanna Alsén)، رئيسة التفاوض في اتحاد أرباب العمل في قطاع السيارات، عن قلقها إزاء تأثير هذه الأحداث على الشركات التي تتبع الاتفاقيات الجماعية وتنافس في السوق بشروط عادلة.
سيكّلّا يرى أن اتحاد أرباب العمل يتحدث بلسانين مختلفين، حيث ينتقدون تحركات النقابة من ناحية، ومن ناحية أخرى يرفضون خروج تسلا من نموذج الاتفاق الجماعي الذي قد يؤدي إلى تخفيض الشروط.
المفاوضات بين تسلا و"آي إف ميتال" لم تُسفر عن نتائج، وقد أدى ذلك إلى إعلان نقابات أخرى مثل "سيكو" عن وقف توزيع البريد والطرود إلى تسلا، وهذا الإجراء سيبدأ تطبيقه في العشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.