بعد موجة ارتفاعات حادة شهدتها الأسواق السويدية في أسعار القهوة خلال فصل الربيع، تلوح في الأفق بوادر لانخفاض كبير في الأسعار، قد يبدأ بالتأثير خلال أسبوع احتفالات منتصف الصيف، وفقاً لتوقعات شركة «Löfbergs»، إحدى أشهر العلامات التجارية للقهوة في السويد. وكانت أسعار القهوة قد شهدت ارتفاعاً تاريخياً خلال أبريل، حيث قفزت الأسعار بنسبة 15% مقارنة بشهر مارس، وبلغت الزيادة السنوية 42%، بحسب هيئة الإحصاء السويدية «SCB». كما سجلت فئة القهوة والشاي والكاكاو ارتفاعاً إجمالياً بنسبة 35% مقارنة بالعام الماضي. وتراوحت الزيادات في متاجر التجزئة بين 20 إلى 25 كرون للكيس الواحد خلال فترة قصيرة، ما أثار انتقادات واسعة من قبل متتبعي أسعار الأغذية مثل موقع «Matpriskollen»، الذي وصف الارتفاع بأنه «تاريخي وغير مسبوق». عوامل تشير إلى تراجع قادم بحسب شركة Löfbergs، فإن تراجع سعر القهوة الخام في الأسواق العالمية، إلى جانب تحسن قيمة الكرونة السويدية مقابل الدولار الأمريكي، يشكلان عاملين رئيسيين في التوقعات بانخفاض قريب للأسعار. وقال أندش تورين، رئيس قسم الاتصالات في الشركة، إن المستهلكين قد يلاحظون التغيير الإيجابي على رفوف المتاجر خلال أسبوع منتصف الصيف، مؤكداً: «كل المؤشرات تدل على انخفاض في أسعار القهوة، رغم أنها لا تزال مرتفعة مقارنة بخمس سنوات مضت». انقسام بين المنتجين لكن التوقعات لا تحظى بإجماع بين الشركات. شركة «Arvid Nordqvist»، وهي من العلامات المعروفة أيضاً، استبعدت حدوث انخفاض وشيك، في حين أشارت رووسا مانونن، المديرة التنفيذية لشركة «Nybryggt»، إلى توقعات برفع جديد للأسعار في الخريف، وهو أمر نادر الحدوث بهذا التوقيت من السنة. من جهته، أشار توربيورن إيواشون، خبير استراتيجيات السلع الأولية في شركة «Centaur Fonder»، إلى أن انخفاض الأسعار قادم لا محالة، لكنه قد يتأخر حتى الخريف أو مطلع العام المقبل، قائلاً: «بلا شك، هناك تراجع كبير قادم في أسعار القهوة، والسؤال فقط هو متى سيبدأ».