أظهرت تقارير البنوك الكبرى Nordea، SEB، Handelsbanken وSwedbank لأداء الربع الثاني من العام الجاري تحقيق أرباح ضخمة بلغت أكثر من 50 مليار كرونة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. يأتي ذلك في وقت لا تزال فيه العديد من الأسر تعاني من ضغوط الفائدة المرتفعة على قروض الرهن العقاري.ضعف المنافسة في السوقيرى أستاذ الاقتصاد الدولي جون هاسلر أن المشكلة تكمن في ضعف المنافسة بين البنوك، ما يجعل من السهل تحقيق أرباح كبيرة. ويعتقد هاسلر أن هناك اعتقاداً شائعاً بأن الولاء للبنك يعود بالنفع على العميل، لكنه يشير إلى أن هذا الاعتقاد قد لا يكون صحيحاً. يقول هاسلر: "نشاط البنوك ليس معقداً للغاية، ومن الواضح أن تحقيق هذه الأرباح الضخمة يتم بسهولة نسبية".صعوبة تغيير البنكيضيف هاسلر أن بعض الأسباب التي تعيق المنافسة تشمل تعقيدات تغيير البنك. فالكثير من البنوك تعتمد على التفاوض مع العملاء بشكل فردي، ما يجعل العميل يشعر بصعوبة تغيير البنك. "إذا تم التخلص من هذه المفاوضات، سيصبح من الأسهل رؤية الفوائد المحتملة من تغيير البنك"، يقول هاسلر.سياسة البنك المركزي وتأثيرهافي مايو الماضي، خفض البنك المركزي السويدي (Riksbanken) سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة مئوية ليصل إلى 3.75%. ومن المتوقع أن يقوم البنك المركزي بخفض إضافي لسعر الفائدة مرتين على الأقل خلال الجزء الثاني من العام. ويؤكد ينس هنريكسون، المدير التنفيذي لـSwedbank، أن البنك سيخفض أسعار الفائدة بالتوازي مع تخفيضات البنك المركزي، قائلاً: "عندما يتم تخفيض أسعار الفائدة في المجتمع، سنقوم نحن أيضاً بتخفيض أسعار الفائدة. نعلن عن التفاصيل عندما نتخذ الإجراءات".هذه السياسات والإجراءات تعكس التحديات والفرص التي يواجهها العملاء في النظام المصرفي السويدي، وتسليط الضوء على الحاجة لتعزيز المنافسة من أجل تحقيق فوائد أكبر للعملاء.