أستاذ بجامعة ستوكهولم متورط مع شبكة صينية سرية تسعى لتغيير النظام الدولي
أخبار-السويد
Aa
كشف تحقيق برنامج " Kalla Fakta كالا فاكتا" أن أستاذًا في جامعة ستوكهولم، توني فانغ، مرتبط بشبكة صينية سرية تضم 17 شخصًا في السويد، تعمل لصالح الحزب الشيوعي الصيني من أجل بناء نظام دولي جديد. التحقيق أظهر أن فانغ قد تولى عدة مهام لصالح الحزب، لكنه نفى أي صلة له بـ"جبهة الوحدة"، وهي الجهاز الذي يديره الحزب للتأثير على الشخصيات البارزة خارج الصين.
نشاطات لصالح الحزب الشيوعي الصيني
توني فانغ، الذي كتب لسنوات مقالات رأي تدعم النظام الصيني وتنتقد السياسات الغربية مثل انضمام السويد إلى حلف الناتو، تم الكشف عن أنه كان يعمل بالتوازي مع وظيفته الأكاديمية كمستشار للحزب الشيوعي الصيني في عدة مناسبات. من بين مهامه كان العمل كمستشار للجنة الخبراء الأجانب التابعة لمكتب شؤون المغتربين الصينيين، الذي يُعد جزءًا من "جبهة الوحدة".
الاستراتيجية: التأثير والتجنيد
تعمل "جبهة الوحدة" الصينية على تجنيد الشخصيات المؤثرة في الخارج وتوجيهها بما يخدم أهداف الحزب الشيوعي الصيني. توني فانغ كان أيضًا مندوبًا في مؤتمر الاستشارات السياسية للشعب الصيني في مقاطعتي قوانغدونغ وقوانغتشو، كما عمل مستشارًا للاتحاد الصيني للمغتربين العائدين.
القائمة المسربة
وُجد اسم توني فانغ ضمن قائمة مسربة تضم 17 شخصًا من السويد يُزعم أنهم على صلة بـ"جبهة الوحدة". وقد تعاون برنامج "كالا فاكتا" مع خبراء وصحفيين في 7 دول للتحقق من القائمة التي ضمت 233 شخصًا.
ويقول بيتر ماتيس، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "جامستاون" والمحلل السابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA): "القائمة هي ما تبدو عليه، حيث يمكننا تأكيد صلة معظم الأسماء بـ"جبهة الوحدة"."
نفي الاتهامات
في رسالة إلكترونية وجهها إلى "كالا فاكتا"، نفى توني فانغ أي صلة له بـ"جبهة الوحدة"، مؤكدًا أنه كان يشارك في الاجتماعات والمهام بصفته باحثًا دون أن يكون له حق التصويت أو اتخاذ القرارات.
ومع ذلك، شكك بيتر ماتيس في تبرير فانغ، قائلاً: "لا أعتقد أن تفسيره مقنعًا. نظام "جبهة الوحدة" يدور حول تعبئة الناس لدعم أهداف الحزب الشيوعي الصيني."
سلسلة من اللقاءات
من بين اللقاءات التي حضرها توني فانغ كان هناك عدد من الفعاليات التي نظمتها مؤسسات مرتبطة بـ"جبهة الوحدة". في عام 2014، شارك في مؤتمر نظمته "مكتب شؤون المغتربين الصينيين"، وفي 2015 حضر عرضًا عسكريًا بدعوة من نفس الجهة. وفي عام 2023، كان آخر لقاء موثق له مع ممثلين عن "اتحاد المغتربين العائدين"، الذي يعد جزءًا من "جبهة الوحدة".