تشهد أسعار الكهرباء في السويد ارتفاعاً كبيراً، حيث يتوقع أن تصل الأسعار في النصف الجنوبي من البلاد إلى مستويات قياسية خلال الأيام الثلاثة المقبلة، الأربعاء والخميس والجمعة. ومن المتوقع أن تصل الأسعار خلال ساعات الذروة - وهي الساعات التي يكون فيها الطلب على الكهرباء في أعلى مستوياته - إلى نحو 5 كرونات لكل كيلوواط ساعة. وصرّح يوهان سيجفاردسون، محلل سوق الكهرباء في شركة "بيكسيا" للطاقة، قائلاً: «يُعتبر متوسط سعر الكهرباء اليوم في جنوب السويد الأعلى منذ الأسبوع الذي سبق عيد الميلاد عام 2022، عندما كانت أزمة الطاقة في أوجها». الطقس بدون رياح في ألمانيا يؤثر على الأسعار تشمل الزيادة المناطق الجنوبية SE3 وSE4، والسبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع الكبير هو حالة الطقس الخالي من الرياح في ألمانيا. وقد شهدت بداية شهر نوفمبر نفس الظروف التي أدت إلى ارتفاع كبير في الأسعار بسبب انخفاض إنتاج طاقة الرياح. ويوضح سيجفاردسون: «تسارع أوروبا في التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة جعل إنتاج الكهرباء أكثر اعتماداً على الظروف الجوية. وبالتالي، فإن الإنتاج المنخفض لطاقة الرياح مع انخفاض درجات الحرارة يؤدي إلى ارتفاع مؤقت في الأسعار، وهو ما ينعكس علينا في السويد بسبب ارتباطنا الوثيق بسوق الكهرباء الأوروبية». توقعات بارتفاع إضافي يوم الخميس يتوقع أن يكون يوم الخميس أغلى من يوم الأربعاء، على أن تبدأ الأسعار في الانخفاض مع نهاية الأسبوع بسبب تراجع الاستهلاك، ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة إنتاج طاقة الرياح. وفي المقابل، لن تتأثر المناطق الشمالية SE1 وSE2 بارتفاع الأسعار هذا الأسبوع، حيث تسود هناك رياح قوية تعزز إنتاج طاقة الرياح وتساهم في خفض الأسعار. وعلّق سيجفاردسون قائلاً: «على عكس الظروف الهادئة في الجنوب، تشهد المناطق الشمالية عواصف تؤدي إلى تشغيل طاقة الرياح بأقصى طاقتها، ما يخلق فائضاً في الإنتاج لا يمكن نقله إلى الجنوب». فوارق كبيرة في الأسعار بين الشمال والجنوب يوم أمس، أُبلغ عن ارتفاع كبير في أسعار الكهرباء في الجنوب، حيث بلغت نسبة الفارق بين مالمو وسوندسفال حوالي 15,000%. ووصف محلل سوق الكهرباء كريستيان هولتز الوضع بأنه «استثنائي». وأضاف هولتز: «إنها فجوة كبيرة ونادرة للغاية. لا أتذكر أنني شهدت مثل هذا الفارق الكبير في الأسعار من قبل».