سياسة
أشياء يمكن للسويد أن تفعلها كي توقف الحرب في فلسطين..
Aa
خاص أكتر - كيف يمكن للسويد إيقاف الحرب في فلسطين؟
في محاولة تجاوز نقل الخبر، نسعى في "أكتر" لاستخدام سلطتنا الإعلامية للتواصل مع شخصيات سياسية وقانونية، لفهم أعمق لما يجري في فلسطين، وكيف يمكن إيقاف القتال بأسرع وقت. لهذا التقينا مع المحاضر في جامعة يوتوبوري، دكتور القانون الدولي، كمال ماكيلي علاييف Kamal Makili-Aliyev.
كان سؤالنا الأهم، والذي سنورد لكم إجابته بالتفصيل: ماذا يمكن للسويد أن تفعل لإيقاف الصراع في فلسطين، وكيف بإمكانها حقن دماء الضحايا المدنيين هناك. علماً أنّ الدكتور كمال أجابنا عن أسئلة هامّة أخرى نوردها لكم في مقالٍ آخر، مع التحفظات التي كانت لديه بشكل كامل.
آخر الأخبار
ماذا يمكن للسويد أن تفعل؟

يجيب دكتور القانون الدولي عن هذا السؤال بإيضاح أنّ «لدى السويد عدة طرق لمحاولة التأثير على هذا الأمر كدولة تتصرف بشكل مسؤول». لكن للأسف، «لا يمكن لأي من هذه الخيارات أن يضمن أي تغيير في الوضع».
- القنوات الدبلوماسية الثنائية: في علاقتها مع دولة إسرائيل، يمكن للسويد أن تدفع دولة إسرائيل إلى اتباع معايير القانون الإنساني الدولي بشكل صارم للغاية. ويمكنها أيضاً أن تشجع إسرائيل على تفسير حقها في الدفاع عن النفس بشكل أكثر تقييداً، وعدم السعي إلى القضاء على حماس "بأي ثمن"، وتفضيل نهجٍ أكثر إنسانية في التعامل مع هذه القضية، من شأنه أن يعطي الأولوية لحياة المدنيين بدلاً من التدمير الكامل للجيش.
أمّا في غزة، تتمتع السويد بقدر كبير من المصداقية باعتبارها جهة فاعلة دولية في المجال الإنساني، ويمكنها استخدام هذه المصداقية للتخفيف من خسائر الصراع.
- القنوات المتعددة الأطراف: باستخدام وجودها في المنظمات الدولية، يمكن للسويد أن تدعو إلى اتخاذ إجراءات قانونية على مستوى الأمم المتحدة وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي لرصد الوضع فيما يتعلق بحقوق الإنسان والقانون الإنساني في النزاع (مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والجمعية العامة للأمم المتحدة، وهيئات الاتحاد الأوروبي ذات الصلة الخ)، بالإضافة إلى ممارسة الضغط السياسي من أجل وصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة وتهيئة الظروف لتقديم المساعدات للسكان الذين يعانون.
كما يمكن للسويد أن تثير أيضاً مسألة الجهود الدولية المركزة (لتتجاوز احتكارها من الولايات المتحدة والدول الإقليمية في الشرق الأوسط)، للضغط من أجل حلّ الصراع الشامل بين إسرائيل وفلسطين. علاوة على ذلك، تستطيع السويد أيضاً أن ترفع صوتها لصالح العدالة في مرحلة ما بعد الصراع فيما يتعلق بالجرائم الدولية (جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، وما إلى ذلك)، والتي يجب معالجتها بعد انتهاء الأعمال العدائية. والسويد عضو في المحكمة الجنائية الدولية، وبالتالي يمكنها أن تكون دولة تثير مثل هذه الأسئلة لاهتمام المحكمة.