قبل انطلاق كأس العالم لكرة القدم، تعرضت الدولة المضيفة قطر لانتقادات شديدة بسبب الطريقة التي أدارت بها البطولة، خاصةً في متطلبات حقوق الإنسان وحرية التعبير، حيث أن حقيقة تقييد حقوق المرأة مقيدة وحظر المثلية الجنسية، أثارت انتقادات شديدة في العالم الخارجي.ووفقاً لصحيفة الـ gp لم تتوقف هذه الانتقادات حتى اللحظات الأخيرة قبل افتتاح الحدث الرياضي الأبرز عالمياً، حيث كشف تحقيق أجرته صحيفة صنداي تايمز البريطانية والمكتب المستقل للصحافة الاستقصائية، أن قطر مشتبه بهاباختراق وقرصنة مئات السياسيين والمحامين والصحفيين الاستقصائيين الدوليين.وقد يكون أسطورة كرة القدم والرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشيل بلاتيني Michel Platini، ونائب الرئيس السويسري إغناسيو كاسيس Ignazio Cassi ومراسل بي بي سي كريس ماسون Chris Mason، أحد أبرز من تعتقد الصحيفة أنه قد تم اختراقهم، والقاسم المشترك هو انتقادهم لقطر بشكل علني.ووفقاً للمعلومات الواردة في صحيفة صنداي تايمز، من المحتمل أن تكون هجمات القراصنة قد نفذتها شركة هندية منذ عام 2019.اختراق شخصيفي السياق، تقود أثارت الشكوك أيضاً حول تعرض السياسية اليمينية ناتالي جول Nathalie Goulet للاختراق عبر مكالمة هاتفية مجهولة المصدر. ومع أنها حاولت حل المشكلة وتغيير كلمات المرور التي تم اكتشافها، إلا أنها وجدت اسمها في قائمة صنداي تايمز للأشخاص الذين يُزعم اختراقهم.في هذا الصدد، قالت جول: «أشعر وكأنه اغتصاب نفسي. عندما تطفل شخص ما على جهاز الكمبيوتر الخاص بي وهاتفي المحمول، شعرت أن كل شيء أصبح مخيفاً للغاية». ومع ذلك أكدت جول، أن المخترقين لم يتمكنوا من الوصول إلى معلومات حساسة لها أو ما شابه.الاختراق عن طريق صورالعائلةكتب الصحفي الاستقصائي المعروف في فرنسا، يان فلبين Yann Philippin، حوالي عشرة استطلاعات رأي ناقدة حول قطر في الأشهر التي سبقت تعرضه لعدة هجمات قراصنة، حيث وفقاً لـ GP، كشفت استطلاعاته تفاصيل شبهات فساد تتعلق بالأصوات التي قيل إن قطر اشترتها من أجل تنظيم كأس العالم.هذا وقد تم استهداف الصحفي لارتباطه بموقع Mediapart، الذي يتمتع في فرنسا بقدر كبير من القوة الإعلامية، وقال فلبين: «المخترقين حالوا بجهد الحصول على معلومات حول المبلغين عن المخالفات الذين كنت على اتصال بهم».وذكر الصحفي بأن المخترقين حاولوا قرصنته عبر إرسال صور لطفل أحد أقاربه حديث الولادة، إلا أن فلبين أدرك وجود خطب ما في القصة واختار عدم الدخول إلى الروابط التي تم إرسالها له، وبالتالي يعتقد الصحفي أنه أحبط مهمة الاختراق.هذا ونفت السلطات القطرية كل ما ورد بحقها من الاتهامات، التي اعتبرتها جزءاً من خطة ممنهجة ضد استضافة الدولة العربية للحدث العالمي.من ناحية أخرى، صرحت صحيفة ذا جارديان The Guardian البريطانية، أن ما لا يقل عن 65,00 عامل أجنبي توفوا في قطر بسبب الإرهاق الناجم عن ساعات العمل الإضافية في درجات الحرارة العالية، وعدم وجود ترتيبات سلامة. بالمقابل ترى قطر أن هذه الإحصائيات مبالغ فيها بشدة.هذا وقال جان كلود سامويلر Jean-Claude Samouiller من منظمة العفو الدولية: «يجب أن يتحمل الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا المسؤولية ويدفع تعويضات تقارب 400 مليون كرونة سويدية للعائلات التي فقدت أحد أفرادها، إن قطر لا تعالج المشكلة بالسرعة الكافية».وقامت المنظمة بإجراء دراسة استقصائية في خمسة عشر دولة تظهر أن73% من مشجعي كرة القدم يدعمون هذا الطلب.