أصحاب الأعمال في السويد: "الوظائف موجودة لكن إيجاد اليد العاملة الماهرة أمر صعب"

رغم بعض البرودة في سوق العمل السويدي في أعقاب ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، لا يزال توافر الوظائف جيداً، خاصةً في الشركات الحرفية الصغيرة مثل النجارين والكهربائيين وتركيبات السباكة.

في المقابل تكمن المشكلة في أن الباحثين عن عمل وأصحاب الأعمال الصغيرة يجدون صعوبة في العثور على بعضهم البعض، حيث واجهت العديد من الشركات صعوبة في العثور على موظفين جدد لعدة سنوات، بسبب الفجوة بين احتياجات أرباب العمل ومهارات الباحثين عن عمل.

في هذا الصدد يقول مستشار الأعمال في وكالة Arbetsförmedlingen للتوظيف جوناس بهلين Jonas Pahlén: "قبل 30-40 عاماً، يمكنك البدء على الفور في العمل بشركة واكتساب مهارات إضافية. لكن اليوم، يتطلب عدد من المهن أنواعاً أخرى من التراخيص بالإضافة إلى التعليم الأساسي حتى يُسمح لك بالعمل". 

مثال على ذلك سائقي الشاحنات، للتأهل للتوظيف يجب أن يحمل السائقون رخصة قيادة مهنية، وفي مجال الصناعة، يجب أن يتمتّع القائمون على التركيب أو اللحام أيضاً بمهارات كمبيوتر جيدة إلى حد ما لمواكبة التطورات الرقمية، كما يجب ألا يكون ميكانيكيو المركبات جيدين في حلّ المشكلات تحت غطاء المحرك فحسب، بل يجب أن يكونوا قادرين على التفكير مع العملاء حول الأعطال إلى حد كبير، وبالتالي تجعل هذه العوامل المنطقة المستهدفة أضيق بالنسبة لأرباب العمل والباحثين عن عمل.

الجدير بالذكر أنه في الوقت الحالي، تستثمر وكالة Arbetsförmedlingen بالطاقة الشمسية، وقد تم إطلاق دورة تدريبية جديدة في سوق العمل لمركبي الخلايا الشمسية مؤخراً في مالمو، والتي ستلبي احتياجات سكانيا Scania بأكملها.

من جهة أخرى في منظمة Företagarna (منظمة غير ربحية لأصحاب المشاريع الذين يعملون على تحسين ظروف ريادة الأعمال تمثل الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم) يُعتقد أن جزءاً كبيراً من عالم الأعمال مهمل، ويقول المدير الإقليمي للشركة اغنوس إنجلباك Magnus Engelbäck: "لا تنقل دائرة التوظيف سوى عدة مئات من الباحثين عن عمل، بمهارات متفاوتة، إلى صاحب العمل الصغير، الذي يتعيّن عليه الاختيار بنفسه".