ستشهد عملية إعادة التدوير للعبوات البلاستيكية الفنلندية تحولاً جديداً حيث سيتم نقل هذه العبوات إلى السويد للتخلص منها بشكل صديق للبيئة. هذا وستتم هذ الخطوة من خلال اتفاقية بين صناعة إعادة التدوير السويدية ونظيرتها الفنلندية.يُذكر أن صناعة إعادة تدوير البلاستيك السويدية ستقوم بإطلاق مرفق جديد يحمل اسم "سايت زيرو Site Zero, " في موتالا Motala خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، سيكون قادراً على استيعاب جميع العبوات البلاستيكية السويدية التي تُعرض في السوق. هذا وتم في الوقت الحالي فتح الباب أمام استقبال ومعالجة العبوات من دول أخرى.في هذا الصدد، أكد الرئيس التنفيذي، ماتياس فيليبسون، أن هذا الخطوة ستزيد من قدرة المرفق من 100.000 طن سنوياً إلى 200.000 طن، ما لم يتم جمع هذه الكمية في السويد حالياً. وبالتالي، بدأت الصناعة بالنظر في إعادة تدوير العبوات البلاستيكية من دول أوروبية أخرى.تجدر الإشارة إلى أنه تم توقيع اتفاقية مدتها ثلاث سنوات بين صناعة إعادة التدوير السويدية ونظيرتها الفنلندية، Suomen Pakkaustuottajat، ستستمر من عام 2024 حتى عام 2027، وستغطي معظم العبوات التي يتم جمعها من منازل الفنلنديين. وعلى الرغم من أن الكميات المحددة للعبوات البلاستيكية غير واضحة حتى الآن، إلا أن ماتياس فيليبسون أشار إلى أنها ستصل إلى حوالي 20.000 طن سنوياً.وعلى الرغم من تأخر فنلندا قليلاً في جمع وإعادة تدوير العبوات البلاستيكية مقارنةً بالسويد، إلا أنها تفوقت في مفهوم الدورة المستدورة، أي قدرتها على تحويل الاقتصاد إلى نظام دائري.من الجدير بالذكر أن عمليات نقل العبوات البلاستيكية من دولة إلى أخرى تواجه تحديات بيئية فيما يتعلق بالانبعاثات، ولكن ماتياس فيليبسون يؤكد أن هذه التحديات تقابل بمزايا مناخية هامة عندما يتعلق الأمر بالتدوير. فالفائدة البيئية من تجنب إحراق هذه العبوات تفوق بكثير الانبعاثات الناتجة عن عمليات النقل، إذ تمثل عمليات النقل حوالي 3% فقط من الانبعاثات الإجمالية في النظام الحالي.