في حي روزنغارد Rosengård بمدينة مالمو السويدية، شهدت ليلة الأحد حتى فجر الاثنين أعمال شغب وفوضى، حيث تم إضرام النار في عدد من السيارات وتم رشق الشرطة بالحجارة.وصرحت مديرة المنطقة الشرطية، بترا ستينكولا (Petra Stenkula): "ما حدث مؤسف للغاية"، فيما أفادت الأنباء أن الشرطة تلقت تنبيهاً حول حريق في غرفة للنفايات وحرائق متعددة للسيارات في شارع "راميلس" بمالمو حوالي الساعة 22:00. وعند وصول الشرطة للمكان، بدأ عدد من الأشخاص برشق سيارات الشرطة بالحجارة. وقد هدأت الأوضاع قليلاً حوالي الساعة 23:20، ولكن بعد منتصف الليل، بدأت حرائق جديدة وعاود الناس الرشق بالحجارة.وعند حوالي الساعة 02:00، بدأ حريق في مرآب تحت الأرض، وتقدمت الشرطة ببلاغ حول احتمال وقوع جريمة حريق خطيرة، وحوالي الساعة 03:00 أفادت الشرطة بأن الأوضاع قد هدأت وفق ما ذكر التلفزيون السويدي svt.وكانت قد وقعت أحداث شغب أخرى في وقت سابق من الأحد في "فارنهيم" عندما قام سالوان موميكا (Salwan Momika) بحرق القرآن مما أدى إلى اعتقال ثلاثة أشخاص. وبعد ذلك قامت الشرطة بتنصيب كاميرات مراقبة بواسطة طائرات بدون طيار في روزنغارد تبعاً لتلك الحادثة.وصرحت المتحدثة باسم الشرطة، إيفلينا أولسون (Evelina Olsson)، قائلةً: "إن الأحداث التي حدثت مرتبطة جزئياً بحادثة حرق القرآن".وعند الاتصال بالشرطة صباح الاثنين، أوضحوا أنهم يحققون في الرابط المحتمل بين حرق القرآن والأحداث، ولكن لفتوا إلى أن عدد من الأشخاص كانوا يحملون لافتات احتجاجية ضد حرق القرآن.وفقاً لإيفلينا أولسون، كان هناك حوالي 100 شخص في المنطقة خلال الليل، معظمهم من المتفرجين، بينما قام عدد قليل منهم برشق الحجارة.وحتى الآن، لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات ولم يتم اعتقال أي شخص، ولا يزال غير واضح عدد السيارات التي تم تدميرها بسبب الحرائق. وختمت بترا ستينكولا قائلةً: "من المؤسف رؤية مظاهر العنف والتخريب في روزنغارد مرة أخرى. في الأساس، تضر هذه الأحداث بالسكان المحليين. فقد قام الشرطيون في المكان بعمل كبير لاحتواء الوضع ومنع تصاعد الأحداث".