66% من السويديين يلعبون القماريبدو أن السويديين مهتمون جداً بالمقامرة، وقد كانت الدولة الاسكندنافية السويد واحدة من أكثر الأسواق ربحاً في هذا المجال.فرغم أنها دولة صغيرة نوعاً ما، إلا أن السويد هي أحد مراكز العاب القمار الرئيسية عبر الإنترنت، وينبع عدد لا بأس به من الكازينوهات والتطبيقات البارزة بهذا المجال من السويد، بما في ذلك Kindered وNetEnt وEvolution، وهذه كلها شركات معروفة لها مقرات أو مكاتب رئيسية في مالطا.ويبدو أن السويديين مهتمون بشكل خاص بالمقامرة علماً أن السويد قد كانت واحدة من أكثر الأسواق ربحيةً في مجال المقامرة، ولكن قررت الحكومة السويدية قبل عامين فرض قواعد وأنظمة صارمة لهذا الشأن، وقد مر ثلاث سنوات تقريباً منذ أن تم تنظيم المقامرة عبر الانترنت في السويد ولكن لا يزال يبدو أن الاهتمام بين السكان مرتفع للغاية.FotoKarin Wesslén / TTأغلبية السويديين قاموا بالمقامرة خلال العام الماضيهل تنمو المقامرة داخل السويد؟رغم أن نسبة 66% قد تبدو كبيرة لعدد المقامرين داخل بلدٍ ما، إلا أنه لا يعكس حقيقة الواقع، ومن أجل فهم هذا الأمر بشكل صحيح نحتاج إلى مراعاة معدلات المقامرة خلال السنوات السابقة، حيث هناك انخفاضاً مطرداً بعدد السويديين المشاركين فعلياً بهذا المجال بأموال حقيقية، ففي عام 2013 كانت النسبة مذهلة وهي 76%، ووصت النسبة إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق في عام 2019 بـ 60% فقط.ومع ذلك فقد أظهرت بيانات عام 2020 ارتفاع النسبة مرة أخرى لتصل إلى 66%، لما قد يكون مؤشراً بعودة القمار في السويد، ولمعرفة ما إذا هناك توجه نحو هذا الأمر أجري استطلاع لسؤال اللاعبين عن سبب اختيارهم المقامرة من عدمه.FotoJanerik Henriksson/TTأظهرت بيانات عام 2020 ارتفاع النسبة مرة أخرى لتصل إلى 66%،عدم فهم الترخيصلقد ظهرت إحدى القضايا الهامة عبر هذا الاستطلاع الجديد الذي أجرته هيئة المقامرة السويدية، وهي أن الغالبية العظمى من السويديين ليس لديهم فكرة عن أهمية الترخيص، وقال 8 من أصل 10 أنهم "ربما لم يلعبوا" ضمن كازينو غير مرخص خلال العام الماضي، ورغم ذلك هناك ما يدعو للقلق حيث أن هؤلاء اللاعبين لم يركزوا على وجود الترخيص والسلامة عند اختيارهم اللعب.وكان 3% فقط من المجموعة التي تم سؤالها أكدوا أنهم لم يلعبوا في كازينو غير مرخص، وإثر هذا الجهل المقلق كانت هناك عملية إعادة تنظيم كبيرة داخل السويد.لماذا يلعب عدد أقل من السويديين؟لقد سعى الاستطلاع أيضاً للإجابة على عدد من الأسئلة الأخرى، بما في ذلك أسباب انخفاض المقامرة ببطء في السويد، وحينما سئل اللاعبون الذين لم يلعبوا لأكثر من عام أجاب 3 من أصل 10 بأن السبب هو أنهم لم يربحوا أبداً.وهناك سبب آخر يرجع إلى القواعد الجديدة المتعلقة بالمكافآت فقد يعطي كازينو مكافأة واحدة لكل لاعب أو ترخيص، ولا يمكن لها أن تتجاوز قيمة 100 كرون سويدي (حوالي 10 يورو)، مقارنة بالسابق حيث لم يكن هناك حداً وكانت المكافآت بحدود 2000 يورو أمراً شائعاً.FotoJanerik Henriksson/TTالسويديين مهتمون جداً بالمقامرة، وقد كانت الدولة الاسكندنافية السويد واحدة من أكثر الأسواق ربحاً في هذا المجالأسباب المقامرةمع استمرار العديد من اللاعبين بالمقامرة وارتفاع الرقم ببطء من جديد قامت هيئة المقامرة السويدية أيضا باستطلاع الأسباب التي تجعلهم يلعبون، ومن الملفت أنه لم يكن هناك سبب واضح لهذا الأمر، وعوضاً عن ذلك كان هناك العديد من الأسباب المتنوعة، مثل الترفيه واحتمالات الفوز العالية والأمان وحجم الرهان الذي يمكن وضعه.وكان لكل من هذه الأسباب نسبة متشابهة، ومن المهم ملاحظة أن 6 من كل 10 لاعبين أجابوا بأنهم يلعبون من أجل المتعة فقط.في الواقع كانت 61% من جميع الألعاب التي تم لعبها في ألعاب اليانصيب، ومن الملفت أن ألعاب الكازينو والبوكر شكلت النسب الأدنى من القائمة بـ 11% و9% على التوالي.ماذا عن المستقبلإن الأمر المثير للاهتمام بهذا الاستطلاع هو أن أرقام المقامرين آخذة بالارتفاع، ورغم ذلك فهناك مجالات يجب أن يجري التركيز عليها في الكازينوهات، ويعد رفع فهم ومعرفة اللاعبين لأهمية السلامة والتراخيص أمراً هاماً للغاية، كما تحتاج الكازينوهات إلى تلبية احتياجات اللاعبين بشكل أكثر على ألعاب اليانصيب والألعاب الترفيهية الأخرى.