يواجه العديد من الموظفين في سلسلة متاجر H&M السويدية، والتي تعد من أكبر العلامات التجارية في البلاد، تحديات مالية كبيرة بعد قرار الشركة بتخفيض الرواتب وساعات العمل. ووفقاً لتقرير صادر عن صحيفة 'Handelsnytt' السويدية، تأثر حوالي 1,021 موظفاً في السويد بخطة التوفير التي تستهدف توفير ملياري كرونة سويدية سنوياً.
وحسبما ذكرت صحيفة أفتونبلادت السويدية، فإن معظم العاملين في المتاجر يتعين عليهم الآن العمل بعقود تتراوح بين 5 إلى 30 ساعة في الأسبوع، في ظل تفاقم معدلات التضخم. وقد أعرب عدد من الموظفين عن شعورهم بالاستياء والخيبة تجاه الوضع الجديد، مشيرين إلى تلاشي الروح الإيجابية التي كانت تسود بينهم.
من جانبها، أعلنت آن كوسينن Anne Kuusinen، عضو الفريق النقابي المركزي في H&M والتي تعمل في الشركة لأكثر من 30 عاماً، عن تغير موقفها تجاه الشركة، مؤكدة أنها لم تعد تشعر بالفخر كما في السابق.
كما تحدثت جوسفين سفينسون Josefin Svensson، التي عملت في متاجر H&M في كالمار لمدة 20 عاماً، عن خيبة أملها الشديدة بعد فقدانها لمنصبها الإداري وتخفيض ساعات عملها.
هذا وتأتي هذه التطورات وسط منافسة شديدة تواجهها H&M في صناعة "الأزياء السريعة"، خاصة مع ظهور شركات تجارة إلكترونية صينية تنتج بتكاليف أقل وبسرعة أكبر. وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية، شهدت أسهم H&M ارتفاعاً منذ إعلان خطة التوفير، ممّا زاد من ثروة المالك الرئيسي للشركة، ستيفان بيرسون Stefan Persson، ليصبح أغنى رجل في السويد بثروة تقدر بحوالي 160 مليار كرونة.
من ناحية أخرى، صرحت كارين ستينستروم Karin Stenström، مديرة الموارد البشرية في H&M، في رسالة بريد إلكتروني، بأن الشركة تهتم بموظفيها، لكن التقرير يشير إلى أن الاهتمام الأكبر ينصب على مصالح المساهمين.