لا تزال السويد تعيش على وقع الصدمة بعد المجزرة المروعة التي شهدتها مدرسة ريسبرسكا بمدينة أوربرو.، حيث قُتل عشرة أشخاص في أسوأ حادثة إطلاق نار جماعي في تاريخ البلاد الحديث. ومع استمرار الحداد، تصدرت أغنية جديدة للفنان سيمون سوبرتي Simon Supertiقائمة الأغاني الأكثر استماعًا في السويد، وحملت عنوان "Bullerbyn är död" (بيلربي ماتت)، في إشارة رمزية إلى فقدان براءة المجتمع السويدي. أغنية الحداد والتضامن سوبرتي أكد أن الأغنية كُتبت تكريمًا لضحايا الحادث، مع رسالة تدعو إلى الوحدة والعمل الجماعي لمنع تكرار مثل هذه المآسي."الأغنية تتحدث عن كيف أصبح الوضع في السويد اليوم، وهي دعوة لنا جميعًا للتكاتف وإحداث تغيير حقيقي"، قال سوبرتي لراديو السويد. وأضاف أن هذه المأساة، رغم قسوتها، يمكن أن تكون نقطة تحول تدفع المجتمع للعمل على حلول تمنع حدوث مثل هذه الجرائم في المستقبل. عبر الفنان عن مشاعره المختلطة تجاه نجاح الأغنية، حيث كتب على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي: "إنه شعور متناقض، فنجاح الأغنية يأتي وسط هذه الكارثة. لكل من استمع وشارك الأغنية، أحبكم جميعًا! أهدي هذه الأغنية إلى أوربرو". هوية الضحايا باتت معروفة في غضون ذلك، أكدت الشرطة السويدية أنها تمكنت من تحديد هوية جميع الضحايا. وكان بين القتلى سبع نساء وأربعة رجال تتراوح أعمارهم بين 32 و68 عامًا، وجميعهم من مقاطعة أوربرو. كما أفادت الشرطة بأن أحد القتلى، وهو رجل يبلغ من العمر 35 عامًا، هو المشتبه به الرئيسي في تنفيذ الجريمة. رسميًا: تأكيد هوية منفذ مجزرة أوربرو رئيس الوزراء: "السويد في حداد" وفي سياق متصل، ألقى رئيس الوزراء أولف كريسترسون خطابًا رسميًا للأمة، أكد فيه أن السويد "بلد في حداد"، معربًا عن تضامنه مع العائلات المفجوعة، قائلاً: "أفكارنا مع العائلات التي تلقت أسوأ مكالمة هاتفية يمكن لأي شخص أن يتلقاها". وأضاف أن المجتمع بأسره يشعر بالحزن والقلق بعد الحادث، لكنه دعا إلى عدم الاستعجال في استخلاص استنتاجات حول الدافع، في انتظار نتائج التحقيقات الجارية. تحقيقات مستمرة ودعوات للتغيير مع استمرار التحقيقات، يتزايد الجدل حول أسباب تصاعد مثل هذه الحوادث العنيفة في السويد، حيث يدعو العديد من المحللين والمسؤولين إلى مراجعة شاملة للإجراءات الأمنية والسياسات الاجتماعية لمنع وقوع كوارث مماثلة في المستقبل.