الثقافة
أغنية لمهاجرين عن العنف في السويد تحصد ملايين المشاهدات في أيام
Aa
Foto: Jessica Gow/TT
في عالم الفن والموسيقى، تحمل الألحان والكلمات رسائل عميقة تعبر عن الواقع الذي نعيشه. وفي السويد، أطلق الفنانان من أصل مهاجر سامي رقيق Sami Rekik وعلي جمالي Ali Jammali، أعضاء فرقة "مدينة Medina"، أغنية جديدة تُسمى "عندما استقر البارود När krutet lagt sig"، حيث استطاعت هذه الأغنية أن تحقق نجاحاً مبهراً وحصدت ملايين المشاهدات على منصة إنستغرام في غضون أيام قليلة فقط.
آخر الأخبار
تتجاوز هذه الأغنية كونها مجرد عمل فني جديد، فهي تسلط الضوء على ما يحدث في السويد، حيث تعبر كلماتها عن الحزن واليأس الذي يشعر به الناس، ومن بينهم الثنائي صاحب الأغنية بسبب موجة العنف المستمرة والمرتبطة بالعصابات. فخلال مقابلة مع برنامج "بعد الخامسة Efter fem" على قناة TV4، أوضح سامي رقيق الدوافع وراء إطلاق هذه الأغنية، قائلاً: "كنا نعمل على أغاني الجديدة، لكننا لم نستطع أن نبقى بعيدين عن الأحداث المؤلمة التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة، ولهذا السبب اخترنا أن نعبر عن مشاعرنا من خلال هذه الأغنية".
وأضاف علي جمالي: "كنا نرغب بطريقة ما في المساهمة وتقديم شيء يُظهر تضامننا مع ضحايا هذه الموجة من العنف. فالموسيقى هي أداة التعبير التي نمتلكها، واخترنا أن نستخدمها لإيصال رسالتنا".
فمن خلال هذه الأغنية، يعبّر الثنائي عن أنّ جزءاً كبيراً من المهاجرين في السويد يرفضون العنف، وهم حزينون وخائفون بقدر السويديين الأصليين من انتشاره. وفي هذه الأوقات المضطربة، تظل الموسيقى واحدة من أقوى الأدوات التي نمتلكها لربط الناس ببعضها البعض وتقديم الأمل والتفاؤل.