لا تزال مدينة أوبسالا السويدية تحت وقع الصدمة بعد الجريمة المروعة التي أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص رمياً بالرصاص قرب ساحة «فاكسالا تورغ» وسط المدينة، مساء الثلاثاء. وأكدت الشرطة في مؤتمر صحفي عقدته الأربعاء، أنّ شاباً دون سن 18 قد أُوقف على ذمة التحقيق، بشبهة التورط في جريمة القتل، ويُشتبه فيه على «أسس معقولة»، بحسب ما أعلنت النيابة العامة. وقال إريك أوكيرلوند، رئيس شرطة منطقة أوبسالا والمسؤول عن إدارة الحدث الأمني الخاص الذي فُتح بعد الجريمة: «ما زلنا نحقق بنشاط مع عدة أشخاص نعتبرهم محل اهتمام في هذه القضية، ونتوقع استمرار التحقيقات الموسعة خلال الأيام القادمة». تفاصيل الحادث وقع إطلاق النار داخل صالون حلاقة عند حوالي الساعة الخامسة مساءً، وعثرت الشرطة على ثلاثة شبان تتراوح أعمارهم بين 15 و20 عاماً وقد لقوا حتفهم نتيجة إصاباتهم بطلقات نارية. ورغم أن الشرطة لم تؤكد رسمياً ارتباط الحادث بجريمة منظمة، فإن مصادر لـSVT أفادت بأن أحد الضحايا سبق أن ورد اسمه في تحقيق سابق يتعلق بمحاولة اعتداء استهدفت أحد أقرباء زعيم العصابات إسماعيل عبده. غير أن مراسلة SVT المتخصصة في الجريمة، صوفيا يوهانس، أشارت إلى أنه «قد يكون هناك دافع مختلف تماماً وراء حادثة إطلاق النار هذه». وفي تعليقه على هذه الفرضية، قال أوكيرلوند: «لا يمكننا في هذه المرحلة تأكيد وجود صلة مباشرة بين الجريمة وأي صراع بين العصابات، لكننا نحقق بجدية في هذه الفرضية». اقرأ أيضاً: القبض على مراهق يُشتبه بتورطه في جريمة القتل الثلاثية بأوبسالا الهروب بعد تنفيذ الجريمة ووفقاً لمعلومات SVT، فرّ أحد المشتبه بهم من مكان الحادث، وتحدثت بعض الشهادات عن مغادرته على متن دراجة كهربائية، وهو أمر رفضت الشرطة تأكيده خلال المؤتمر الصحفي. أحد الشهود العيان، من سكان المنطقة، قال: «نظرت من النافذة ورأيت شاباً يركض خارجاً من الصالون وهو يرتدي قناعاً وغطاء رأس. لا أعلم إن كان قد لاحظني، لكن المشهد كان صادماً». وأضاف: «كنت دائماً أتساءل لماذا لا أرى شيئاً رغم كل ما يحدث من عنف، وها أنا اليوم أراه بأم عيني». إجراءات أمنية مشددة وصفت الشرطة الحادثة بأنها «واقعة معزولة»، لكنها أعلنت تعزيز تواجدها في مختلف أنحاء المدينة، وليس فقط في مركزها. وقالت آسا لارسون، رئيسة شرطة الأحياء المحلية في أوبسالا: «سنزيد من تواجدنا الأمني في المناطق الواقعة خارج وسط المدينة أيضاً».