عند التأمل في الاقتصاد العالمي، تظهر في الصور البارزة مدن مثل نيويورك وطوكيو وبرلين، والتي لطالما تُعتبر من أماكن القوة الاقتصادية. ولكن، إذا نظرنا للمستقبل بعيدًا، إلى عام 2050، فإن الصورة ستكون مختلفة تمامًا. في غضون ثلاثة عقود قصيرة، ستجلب التغيرات الديناميكية في الاقتصاد العالمي مفاجآت كبيرة. حيث تشير التقديرات إلى أن معظم الاقتصادات التي نشهدها اليوم وتتطور بسرعة تحتل مكانةً على القمة، متجاوزةً بذلك العمالقة الاقتصادية الحالية.ووفقًا لتقرير "العالم في عام 2050" الصادر عن شركة PwC، فإن الصين تحتل المركز الأول، متبوعةً بالهند التي ستكون في المرتبة الثانية. بينما سترى الولايات المتحدة انخفاضًا في تصنيفها إلى المرتبة الثالثة. وفي هذا السياق، سيحدث انخفاضٌ ملحوظ أيضًا لليابان وألمانيا، حيث تأتي في المركزين الثامن والتاسع على التوالي.وبينما نركز على هذه التحولات، فإن البرازيل وروسيا والمكسيك، ستثبت قوتها الاقتصادية، وتحتل مراكزًا رفيعة ضمن العشر الأوائل. وستكمل المملكة المتحدة القائمة في المرتبة العاشرة.وتشير هذه التوقعات إلى مستقبل مشرق للدول الناشئة، التي ستصبح قوى اقتصادية رائدة. وبينما سيكون من الصعب التنبؤ بكل التغييرات التي ستحدث، فإن الاتجاه العام يُظهر انتقال القوة الاقتصادية إلى الدول التي كانت، حتى وقت قريب، تُعتبر في مراحل التطور.في ختام الأمر، يجب على العالم أن يستعد لهذا التحول الاقتصادي الكبير، حيث سيتم رسم خريطة اقتصادية جديدة تُظهر قوىً جديدة وواعدة على الساحة العالمية.أكبر 10 اقتصاديات في عام 2050 وفقًا لتقرير "العالم في عام 2050"الصينالهندالولايات المتحدةإندونيسياالبرازيلروسياالمكسيكاليابانألمانياالمملكة المتحدة