تعرضت السويد وعدة دول مطلة على بحر البلطيق لأكبر اضطراب مسجل في نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) خلال عطلة عيد الميلاد، مما أدى إلى خروج أجزاء من نظام الملاحة الفضائية عن الخدمة، وهذا أثر بشكل كبير على حركة الطيران والملاحة البحرية في جنوب السويد.وكالة النقل السويدية "Transportstyrelsen" أفادت للتلفزيون السويدي (SVT) أن التقارير الأولى عن تعطل نظام GPS وردت من الطيران المدني في جنوب السويد في الثامن عشر من ديسمبر (كانون الأول) من العام 2023، حيث اضطرت الطائرات للاعتماد على أنظمة الملاحة الأرضية بدلاً من ذلك.وفي الأيام التالية، وقع ما يوصف الآن بأنه أكبر اضطراب لنظام GPS في منطقة بحر البلطيق، مما أثر على السويد وأجزاء من فنلندا، الدانمارك، ألمانيا، بولندا، ودول البلطيق.وذروة التعطيل وقعت في يومي عيد الميلاد واليوم التالي له، مع بقاء بعض الاضطرابات حتى يوم رأس السنة الجديدة، كما ذكر موقع GPSJAM.الاشتباه في تورط روسياتعقيباً على ذلك، أشار العقيد يواكيم باسيكيفي Joakim Paasikivi من أكاديمية الدفاع الوطني السويدية إلى أن روسيا قد تكون وراء هذا الاختراق، على الرغم من عدم تأكيد ذلك بشكل قاطع. وتابع باسيكيفي: "التدخلات الروسية في الاتصالات في الشمال ليست بجديدة، لكن هذا الحادث يختلف كثيراً في حجمه وتأثيره".أما إذاعة الدفاع الوطنية السويدية، FRA، فلم تعلق على الاضطرابات حتى الآن، فيما أكدت وكالة النقل السويدية ورود تقارير عن تعطيلات في حركة الطيران. في هذا الصدد، قال يوهان ويستين Johan Westin، مفتش الطيران في وكالة النقل: "لم تتأثر السويد بشكل كبير، ولكننا نتابع الوضع عن كثب".يُذكر أن وزارة الخارجية الروسية أعلنت أن وحدة الحرب الإلكترونية التابعة لأسطول بحر البلطيق قد قامت بتدريبات ناجحة تضمنت 100 جندي وحوالي 20 وحدة عسكرية في كالينينغراد في الأيام التي سبقت عيد الميلاد، حيث كان هدف التدريبات إخماد "الملاحة والاتصالات اللاسلكية للعدو" وشملت أهدافاً مدنية وعسكرية.