على الرغم من كونها شرطاً أساسياً لتقدم الحضارة، إلا أن النار تشكل تهديداً خطيراً للحياة والممتلكات. وفي السويد، يمكن لشرارة صغيرة أن تتحول إلى كارثة هائلة، وهو ما يُظهره التاريخ واضحاً من خلال الحرائق التي تعرضت لها البلاد، والتي نستعرض أبرزها فيما يلي: حريق ستوكهولم عام 1625 كانت الظروف في الماضي تختلف عن الوضع الحالي، حيث كان السكان يعيشون بكثرة في المدن وكانت المباني مصنوعة من الخشب، والنار هي وسيلة الدفء والإضاءة في المنازل، وكان هناك سوء استخدام واسع للكحول. ففي سنة 1625، شهدت ستوكهولم حريقاً هائلاً في البلدة القديمة، انتشر بسرعة نتيجة للرياح القوية وألحق أضراراً جسيمة بالمدينة.حريق قلعة "تري كرونور" عام 1697في مايو 1697، تم تدمير القلعة "تري كرونور Tre Kronor" بالكامل بسبب حريق غامض دمر وثائق تاريخية لا تُعوض من الأرشيف الوطني القديم ومكتبة القصر الملكي. حريق أوبسالا عام 1702في مايو 1702، تحولت مدينة أوبسالا إلى جحيم مشتعل بسبب حريق هائل اندلع فيها، ساهمت الرياح القوية في انتشاره بسرعة، ما تسبب في دمار كبير للمدينة والجامعة.حريق "بيت الفارس" في ستوكهولم عام 1802شهدت مدينة ستوكهولم في عام 1802 حادثة حريق مروع أطلق عليه اسم "حريق بيت الفارس". بدأ الحريق نتيجة إهمال فاحص عقاري كان مسؤولاً عن رصد الحرائق في مبنى المحكمة القديم في ستوكهولم، وامتد بسرعة من جزيرة ريدارهولمين Riddarholmen إلى مناطق أخرى. حريق أوريبرو عام 1854تعرضت مدينة أوريبرو للعديد من الحرائق عبر تاريخها، كان أبرزها في عام 1854، حيث امتد الحريق ودمر أجزاء كبيرة من المدينة بفعل الرياح القوية والتخزين غير المناسب للرماد. ويُذكر أن هذا الحادث أظهر أهمية وجود تجهيزات إطفاء صحيحة وحماية من الحرائق. حريق أوميو في عام 1888شهدت مدينة أوميو، في تاريخ 25 يونيو/ حزيران 1888، حريقاً هائلاً، كان سببه الجفاف الشديد وحظر التدخين، حيث اندلع الحريق في مصنع للجعة وانتشر بسرعة بفعل الرياح القوية، وتسبب في خسائر كبيرة من حيث الأرواح والممتلكات.حريق فيستمانلاند عام 2014اندلع حريق هائل في فيستمانلاند عام 2014، أسفر عن دمار كبير وفقدان شخص حياته. استمرت عمليات إطفاء الحريق لمدة تقارب الستة أسابيع، ويذكر أن شرارة صغيرة من آلة حصاد تسببت في انتشار النيران بسرعة بفعل الجفاف والرياح القوية.حريق سوندسفال عام 1888شهدت السويد، في يوم 25 يونيو/ حزيران 1888، حادثة نادرة حيث اندلعت حرائق هائلة في عدة مدن، من بينها سوندسفال، التي كانت الأشد تأثراً، حيث استمرت النيران لمدة ثماني ساعات، أسفرت عن خسائر هائلة بلغت حوالي 30 مليون كرون سويدي.من الجدير بالذكر أن خدمات الطوارئ في البلاد تعلمت كيفية التعامل مع الحرائق بعد نشوب العديد منها على مر العصور، كما تم إزالة أجزاء من المباني لمنع انتشار الحريق وتوجيه النيران بعيداً. ونجحت الخدمات أيضاً في إنقاذ العديد من الوثائق التاريخية والكتب، بالإضافة إلى الكنوز الملكية.