عملية احتيال كبرى: اختبارات PCR لم يتم تحليلهاأسفرت شكوك الشرطة السويدية عن الاشتباه بالدكتور حماد السعيد، بوصفه مسؤولاً عن عملية تلاعب كبرى، وذلك عبر بيع عدد من اختبارات فيروس كورونا المعروفة باسم PCR دون إجراءها فعلاً، والتربّح من عملية الاحتيال هذه، التي راح ضحيتها حوالي 100 ألف شخص دفعوا ثمن الاختبارات دون أن يستفيدوا منها.على الأثر، أصدرت الشرطة قراراً غيابياً باعتقال السعيد، وبات الآن مطلوباً لدى الدولة بتهم تشمل المساهمة في انتشار العدوى بشكل مشدد، وتفاقم التسبب في الخطر على حياة وصحة الآخرين، والاحتيال، فضلاً عن غيرها من قائمة التهم الطويلة.من هو حماد السعيد؟يعتبر السعيد أحد روّاد الأعمال في مجال الرعاية الصحية، وسبق له أن أدار شركة Riddaren التي تعرضت لفضيحة، والتي كان لديها مراكز طبية في Kista وMärsta وTyresö. وكانت إحدى الشركات في المجموعة، وهي Riddarens vårdcentral AB، قد حققت مبيعات تجاوزت 43.8 مليون كرونة سويدية عام 2019، أي أكثر من ضعف حجم مبيعاتها مقارنة بالعام السابق. في مارس الماضي، فسخت ستوكهولم الاتفاق مع شركته بأثر فوري. وذلك بعد أن كشفت الفحوص العشوائية في المراكز الصحية في 2018 و2019 عن أوجه قصور في الفواتير. وعند الفحص الدقيق، قدّرت وكالة الضرائب السويدية الفوائض بحوالي 2.7 مليون كرونة سويدية.الدكتور حماد السعيدFoto: SKÄRMDUMP / TV4اختبارات خلبيةويشتبه في أن السعيد قام، مع آخرين، بعرض اختبارات سريعة لفيروس COVID-19، والمعروفة باسم اختبارات PCR، مقابل 500 كرون سويدي، كما أنها عرضت اختبارات للأجسام المضادة بالجسم، ووعدت أن النتائج ستظهر في غضون ست ساعات من إجراء الاختبار. وتمكن العملاء الذين حصلوا على نتيجة اختبار سلبية من شراء شهادة تثبت ذلك، مقابل 1000 كرون سويدي إضافي، حيث يمكن استخدام هذه الشهادة للسفر إلى بلدان مختلفة، لكن الاحتيال وقع بحسب اعتقاد الشرطة من خلال أنهم لم يحللوا العينات فعلاً.