اليوم لديك فكرة مشروع جاهزة، وحصلت على تمويل لمرحلة ما قبل التأسيس بشكل مجاني، وبعدها تمكنت من تأمين تمويل للمشروع وتخلصت من نقص السيولة. لكن ماذا لو كان التمويل الذي ترغب به أكبر من قدرة مؤسسة واحدة على تغطيته؟ ولماذا مشروعك قد يعجب مؤسسة تطوير أعمال بينما لا يعجب أخرى؟ وهل لديك خيار الحصول على مساعدة تالية لإنشاء المشروع؟ سيجيبنا مستشار الأعمال والشركات الناشئة والصغيرة عبد الرحمن الأمين عن هذا الأسئلة و"أكتر".ضمان التمويلإن كنت تحتاج إلى تمويل محدد وذهبت إلى واحدة من مؤسسات تطوير الأعمال، مثل Companion أوnyföretagarcentrum أوAlmi أو Science Park وقررت هذه المؤسسات بأنّ مشروعك فيه خطورة كبيرة بحيث لا يمكنها تحمّل كامل التمويل المطلوب، ولنفترض بأنّه «مليون كرون»، ولم تتحمل المؤسسة سوى 500 ألف، فمن أين تحصل على بقية المبلغ؟هناك نوع من التمويل تقدّمه Mikrofonden ويسمّى kreditgarantier، وهذا التمويل هو ضمان بالمبلغ المتبقي (الـ 500 ألف كرون في مثالنا)، ما يجعل مؤسسة التطوير تعطي 500 ألف لتمويل المشروع، وو500 ألف بضمان Mikrofonden. لماذا ستضمن Mikrofonden التمويل؟إن كان المشروع فيه خطورة ولم يحصل في الأساس على موافقة التمويل من مطوّر الأعمال (آلمي كمثال)، فلماذا تقوم مؤسسة مثل Mikrofonden بضمان تمويل لمشروع شديد الخطورة؟أجاب عبد الرحمن: «الفكرة هنا أنّ مطوّر الأعمال، وهو آلمي في مثالنا، لديه توجّه تجاري، أي أنّ المؤسسة تحسب وتقيّم المشاريع بحسب قدراتها على النجاح التجاري بغض النظر عن كونها مملوكة للدولة من عدمه. بينما Mikrofonden هي مؤسسة مملوكة للدولة ذات توجه اجتماعي. أي عندما تقيّم مشروعك تأخذ في حسبانها بشكل رئيسي المنفعة الاجتماعية من مشروعك، بغض النظر عن كون إيراداته أو أرباحه قليلة».ألا يوجد تضارب؟!جعلني هذا أشعر بأنّ هناك تضارب في عمل مؤسسات تطوير الأعمال والتنافس في الدعم الذي تقدمه، فبدأ الأمين يبسّط لي الأمر: «المؤسسات تعمل وتتعاون مع بعضها ولا تنافس فيما بينها، فالسر هنا في التوجه الخاص بكلّ مؤسسة. فإذا أخذنا Science Park التي أعمل بها كمثال، فتوجهها الرئيسي هو التركيز عل الأشياء التكنولوجية والأبحاث العلمية والابتكارات، بينماAlmi ذات توجه تجاري تركز على قابلية الأشياء للنمو التطور والمساهمة في التوظيف والتصدير، أمّا Companion فهي ذات توجّه اجتماعي تأخذ في تقييمها إن كان المشروع سيسهم في القيم الاجتماعية أو الديمقراطية ...الخ. من جهة أخرى تركّز nyföretagarcentrum على فكرة البدء بمشروع جديد بحدّ ذاته، فحتّى لو كانت الشركة ستؤمن وظيفة لشخص واحد فمعاييرهم تقول بأنّها مفيدة».هذا هو سبب أن يعجب مشروع ما إحدى المؤسسات وتتحمس لتمويله، بينما مؤسسة أخرى تراه مشروعاً غير مهم.آليات المساعدة التالية للإنشاءماذا عن المساعدة التي يمكن الحصول عليها بعد إنشاء العمل؟يجيب عبد الرحمن: «هناك آليات يتم عرضها على رائد الأعمال – يمكنه الأخذ بها أو عدم الأخذ بها بحريته – منها على سبيل المثال برنامج الإشراف Mentorprogram ويتمّ فيها تعيين خبير يشرف على الشركة لمدّة عام كمثال. خلال هذا العام سيكون هناك اجتماع بين رائد الأعمال والخبير بشكل أسبوعي لمناقشة كامل أوضاع المشروع والصعوبات والخطط».لكن يضيف المستشار: «هناك آلية مساعدة أخرى أهم هي حاضنة الأعمال Inkubator الموجودة في جميع أنحاء السويد دون استثناء. تقوم هذه الحاضنة بتزويد رائد الأعمال بمكتب يحوي طاولة وماكينة قهوة وإنترنت وإنارة وطابعة. يكون على رائد الأعمال إمّا الحصول على ذلك بالمجان أو ربّما دفع مبالغ مثل 300 كرون كإيجار».لكنّ الأمين يشدد على أنّ حاضنة الأعمال لديها ميزة أهمّ من مكان العمل فقط: «شبكة العلاقات التي تؤمنها، فالذين يكونون إلى جانبك هم إمّا مطورو أعمال تستطيع التواصل معهم بشكل يومي، أو روّاد أعمال مثلك يمكنك التعلّم منهم وتعليمهم من تجربتك. كما أنّ مطوري الأعمال حتى في أحاديثهم الأخرى مع رواد أعمال آخرين، سيحاولون مساعدتك بذكر وجود شركتك وعملك في الحاضنة».[READ_MORE]