منوعات

"أكثر صعوبة وأعلى تكلفة" … هذه هي التغيرات التي ستطرأ على الحج في السنوات المقبلة

"أكثر صعوبة وأعلى تكلفة" … هذه هي التغيرات التي ستطرأ على الحج في السنوات المقبلة
 image

دعاء حسيّان

أخر تحديث

Aa

فريضة الحج

"أكثر صعوبة وأعلى تكلفة" … هذه هي التغيرات التي ستطرأ على الحج / Foto : TT

يقوم المسلمون بأداء فريضة الحج مرة واحدة على الأقل، إذا سمحت الظروف لهم بذلك. ويتطلب أداؤها البقاء لمدة خمسة أيام في الهواء الطلق ولساعات طويلة. ووفقاً لتقرير صحيفة إيكونوميسيت، لم تستطع الحكومة السعودية، رغم الجهود الحثيثة التي بذلتها عبر سنوات، من تخفيف درجات الحرارة على الحجاج، ولا سيما خلال فصل الصيف. ويعود ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة في العالم، ما سيجعل من الحفاظ على سلامة الحجاج أكثر صعوبةً وتكلفةً.

هذا وتشير الصحيفة إلى أن متوسط درجات الحرارة نادراً ما ينخفض عن 20 درجة مئوية، في فصل الشتاء، في مكة. وفي الفترة الممتدة من يوليو/ تموز إلى أكتوبر/ تشرين الأول، عندما ترتفع الحرارة والرطوبة معاً، يكون الحج أكثر خطورةً، إذ يُصبح التعرق أبطأ ما يؤدي إلى صعوبة في تبريد الجسم.

وقد أفاد العلماء أنه عند بلوغ درجة الحرارة الـ 35 درجة مئوية، يصبح من المستحيل تبريد الجسم حتى بالنسبة للشخص الشاب السليم، حيث ستؤدي عوامل الطقس هذه لوفاته بعد حوالي ست ساعات فقط. أما بالنسبة لكبار السن أو الأشخاص الذين لديهم حالات صحية حرجة، فستؤدي درجات الحرارة التي تتجاوز الـ 35 درجة إلى وفاتهم بوقت أقل من ذلك بكثير. 

تجدر الإشارة إلى أن الحرارة في منطقة شبه الجزيرة العربية ترتفع بوتيرة أسرع بكثير عن المتوسط في بقية أنحاء العالم. وحتى إذا أوفت جميع البلدان بالتزاماتها الحالية بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فيها، يتوقع العلماء أن تتجاوز درجة الرطوبة الـ 29 درجة مئوية في 15% من أيام الحج بين عامي 2045 و2053، و19% منها بين عامي 2079 و2086.

وعلى الرغم من بذل جهود جادة لحماية الحجاج من الحرارة المرتفعة، إلا أن تأدية ملايين الحجاج لطقوس متعددة في خمسة مواقع موزعة على حوالي 170 كيلومتراً مربعاً، تتطلب منهم السير لمسافات طويلة في الهواء الطلق على مدار خمسة أيام متواصلة، يجعل من الأمر متعباً. 

وتشير الصحيفة إلى أن الذهاب إلى الحج يتطلب الادخار لسنوات. الأمر الذي سيُضطر الكثيرين لأداء الفريضة في مرحلة يكونون فيها أكبر سناً وأكثر ضعفاً. ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على الحج في السنوات الأقل حرارة، ما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار. كما تشير الصحيفة إلى أن أحد الحلول المقترحة لتجنب هذه المشكلة في السنوات الأكثر حرارة هو تحديد السن، مثلما حدث أثناء جائحة كورونا.

هذا وكانت دراسة أجراها باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، في عام 2019، قد حذرت من خطر ارتفاع الحرارة والرطوبة في موسم الحج، خلال السنوات المقبلة. وأشارت إلى أن هذا الأمر سيترتب عليه آثار صحية خطيرة، ولا سيما في فصل الصيف. منوّهةً إلى ضرورة فرض قيود على مؤدّي الفريضة. 

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - منوعات

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©