أوقفت بلدية مالمو اختباراً أمنياً إلكترونياً مبكراً بعدما تبيّن أن أكثر من ثلث الموظفين الذين استهدفهم قد وقعوا في فخ الهجوم الوهمي، وفقاً لما نقلته صحيفة «سيدسفنسكان». في 22 نوفمبر من العام الماضي، أرسلت بلدية مالمو، بالتعاون مع شركة مراجعة، بريداً إلكترونياً زائفاً إلى 3,500 موظف في إطار محاكاة لهجوم من نوع "التصيد الإلكتروني" (phishing)، وهو أسلوب شائع يُستخدم فيه البريد الإلكتروني لخداع الضحايا والنفاذ إلى بياناتهم، مثل معلومات تسجيل الدخول. وكان من المفترض أن يستمر الاختبار لمدة 72 ساعة، إلا أنه تم إيقافه بعد 27 ساعة فقط، بعدما أظهرت النتائج أن نحو 32% من المستلمين – أي أكثر من 1,121 موظفاً – قد نقروا على الرابط المرفق في الرسالة. وجاء ذلك رغم إصدار وحدة الدعم التقني في البلدية، التي لم تكن على علم بأن الأمر يتعلق باختبار، تحذيراً داخلياً على شبكة الإنترانت. وتُظهر المعايير المهنية أن النسبة المقبولة لنجاح هجمات التصيد في مثل هذه الاختبارات يجب ألا تتجاوز 5%، بينما يبلغ المتوسط العام في البلديات السويدية نحو 15%، بحسب ما أوردته الصحيفة. وعلق يان أولسون، مفوض الشرطة في المركز الوطني لجرائم تكنولوجيا المعلومات، قائلاً: «هذا أمر لافت للانتباه. حتى 10% تُعد نسبة مقلقة. كل منظمة أو شركة يجب أن تهدف إلى أن تكون تحت 3%».