كشف تقرير جديد صادر عن منظمة شركات النقل في السويد (Transportföretagen) تحت عنوان «نبض قطاع السيارات 2025»، أن قطاع السيارات يواجه أزمة متفاقمة في تأمين الكفاءات اللازمة، حيث يُقدّر أن هناك حاجة إلى توظيف 6,500 موظف جديد خلال السنوات الثلاث المقبلة. وإذا ما أُخذت بعين الاعتبار حالات التنقل الداخلي بين الشركات، فإن إجمالي عدد الوظائف التي تحتاج إلى شغل يصل إلى 8,800 وظيفة بحلول عام 2027. ويؤدي هذا النقص إلى خسائر مالية جسيمة تقدر بـ350 مليون كرونة سنوياً نتيجة عدم شغل الوظائف، مما يعطل النمو في واحدة من أهم القطاعات الصناعية في البلاد. صعوبة التوظيف تعرقل النمو قال كاي لوما، رئيس قسم تأمين الكفاءات في Transportföretagen: «من المقلق أن يكون هناك هذا الحجم من الحاجة للتوظيف، في وقت يعاني فيه أكثر من نصف الشركات من صعوبة في إيجاد الأشخاص المؤهلين. غياب القدرة على شغل هذه الوظائف ينعكس مباشرة على الأداء الاقتصادي للقطاع بأكمله». ووفقاً للتقرير، فإن أكثر من نصف الوظائف المطلوبة تتركز في مجالات فنية مثل التقنيين والميكانيكيين، مع تسجيل أعلى مستويات الطلب في الأقاليم الكبرى: ستوكهولم، فيسترا يوتالاند وسكونه، والتي تمثل مجتمعة أكثر من نصف إجمالي الحاجة الوطنية. زيادة مستمرة في الاحتياجات أشار التقرير إلى أن الحاجة لتوظيف الكفاءات في قطاع السيارات آخذة في الازدياد منذ عدة سنوات. ففي عام 2020 كان القطاع بحاجة إلى 5,300 موظف، بينما ارتفع هذا الرقم تدريجياً إلى 6,500 موظف في عام 2025. وبحسب التقديرات، فإن عدم شغل نحو 900 وظيفة خلال العام الماضي وحده أدى إلى خسائر مباشرة للشركات، حيث قد تكلف كل وظيفة غير مشغولة ما لا يقل عن 100 ألف كرونة سنوياً. دعوات لتوسيع التعليم المهني وتعزيز الشراكات دعت Transportföretagen إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لسد الفجوة بين العرض والطلب، من خلال زيادة عدد أماكن التعليم المهني وتوجيه النظام التعليمي بشكل أفضل نحو احتياجات سوق العمل. وأضاف كاي لوما: «نحتاج إلى تعبئة وطنية حقيقية. يجب أن يُصمَّم نظام التعليم وفقاً للواقع الفعلي في سوق العمل، ويجب أن يُمنح أصحاب العمل دوراً أكبر في توجيه التعليم المهني. بدون ذلك، سنواجه خطر فقدان الكفاءات التي تضمن استمرار حركة الاقتصاد في السويد».