مع اقتراب بداية الفصل الدراسي في الجامعات والمعاهد العليا في السويد، لا يزال أكثر من 8600 طالب بانتظار قرار دعم الدراسة التحويلية من مصلحة الدعم الدراسي (CSN). ورغم ذلك، ترى المديرة المسؤولة عن الدعم، إلينا أندرسون، أن الأمور تسير نحو التحسن. تأخير في البت بالطلبات من المقرر أن تبدأ الجامعات السويدية فصلها الدراسي يوم الاثنين 20 يناير. ومع ذلك، فإن الآلاف من الطلاب الذين تقدموا بطلب للحصول على دعم الدراسة التحويلية (omställningsstudiestöd) لم يتلقوا حتى الآن أي قرار بشأن طلباتهم. هذا الدعم، الذي تم تطبيقه منذ عام 2022، يمنح الموظفين ذوي الخبرة فرصة للدراسة بدخل أعلى مقارنة بالدعم الدراسي التقليدي. ولكن منذ تطبيقه، واجه البرنامج تحديات ومشاكل كبيرة، أبرزها طول فترات معالجة الطلبات. وأوضحت إلينا أندرسون، مديرة مكتب الدعم، أن 3046 شخصاً فقط تلقوا قراراً بشأن طلباتهم من أصل 11,550 طلباً للفصل الدراسي الربيعي. كما أن أكثر من 2000 شخص ممن كان من المفترض أن يبدأوا دراستهم في الخريف الماضي ما زالوا ينتظرون. تحسينات مستمرة للتغلب على المشاكل، أدخلت CSN نظاماً جديداً لمعالجة الطلبات في مارس الماضي وزادت عدد الموظفين المسؤولين عن الدعم من 60 إلى 130 موظفاً. وقالت أندرسون: "على الرغم من التحديات، نشهد الآن تحسناً كبيراً في سرعة المعالجة. الهدف هو أن يحصل أغلب المتقدمين في أكتوبر 2025 على قرارهم قبل بدء دراستهم". تغييرات في القوانين للتخفيف من تعقيد الإجراءات، صوت البرلمان السويدي في نوفمبر الماضي على تغييرات في القوانين لتسهيل الحصول على الدعم. ومن بين التعديلات، ستتمكن CSN من الحصول على معلومات دخل المتقدمين من مصلحة الضرائب مباشرة بدلاً من الطلب من المتقدمين تقديم كشوف رواتب تمتد لـ14 عاماً. أكدت أندرسون أن طول فترات المعالجة قد يكون له تأثير سلبي على رغبة الناس في التقدم للدراسة. وقالت: "قد يتردد البعض في بدء الدراسة بسبب عدم تلقي قرار في الوقت المناسب. وهذا أمر مؤسف ولا يجب أن يحدث". رغم التحديات، أعربت أندرسون عن تفاؤلها بأن الوضع يتحسن تدريجياً، معربة عن أملها في تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً.